الجماعة : مشاهد التأزم تنذر بالانهيار، والخراب الكامل لطرابلس

الجمعة 14 كانون الثاني 2022

Depositphotos_3381924_original

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال البيان الآتي :

أن تصل الأمور في بلدنا الحبيب لبنان ( وفي مدينتنا طرابلس) إلى ما وصلت إليه، أمر خطير، وشرٌ مستطير، يُنذر بعواقب وخيمة،ونتائج كارثيّة، لن يستطيع أحدٌ توقّعها، وكأن المخطط الذي يتم تنفيذه من قبل أدوات مرتهنة للخارج يقضي باستمرارية التأزم في كل القضايا، حتى بتنا نشهد انهيارات في مختلف شؤون الحياة البسيطة ما كنّا نحسب أن نشهدها...

*وأضافت* : مشاهد التأزم لم تعد اقتصاديّة ولا سياسيّة ولا أمنيّة فحسب، لقد تجاوزت الأزمة حدود ما يمكن تصوّره، فالمسؤولون بعضهم في سبات عميق، وبعضهم يتفنّن في النكد فيُطلق المواقف غير عابئ ولا هيّاب، لما يمكن أن تحدثه تلك المواقف العنتريّة من تردّدات قد لا تبقي ولا تذر ، فرويداً أيّها السادّة وعلى رسْلكم، فأنتم موقوفون غداً، ولسوف تُسألون، حفظتم أهلكم وبلدكم أم ضيّعتموهم وتاجرتم بهم في أسواق النخاسة، لقد بلغ السيْل الزُبى، وكادت القلوب أن تبلغ الحناجر، فحذار ثمّ حذار من دعوة الأرامل واليتامى والمظلومين، فلدعائهم عند ربّهم شأنٌ عظيم، ولسوفَ تعلمون، ولقد ازداد الطين بلّة أيّها السادة باختفاء الطحين ليرتفع سعره ولتصبح ربطة الخبز حلماً عند كثير من المواطنين .. بالله عليكم ألا يكفيكم ما حصّلتم، ألا يكفيكم ما صادرتم من أموال من خلال تلاعبكم بالدولار !!؟ ثمّ كيف يتمّ التغاضي عن أولئك الذين يُعرّضون بلدنا للخراب والدمار!!؟ إنّ مشهد أولئك الذين يتعاركون على أبواب البنوك مؤلم ومُحزن، وأكثر منه ألماً أولئك الذين يتسابقون للفرار من وظائفهم على اختلافها لأنّ راتبهم لم يعد يكفيهم ..

أيّها السادة أليس منكم رجلٌ رشيد!!؟ إنّ تفشي السرقات،وانتشار المخدرات، وارتفاع أسعار المحروقات، وإغلاق المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، وندرة الكهرباء، وعدم القدرة على تسديد فاتورة الاشتراك، وارتفاع كلفة الطبابة للمرضى في المستشفيات، وارتفاع أسعار الدواء وحليب الرضع بشكلٍ جنوني و… كلّها قنابل موقوتة ستنفجر فيكم قريباً لا محالة!

*وختمت الجماعة بالقول* : إننا من موقعنا السياسي والاجتماعي والإعلامي نؤكّد أن ما يحدث يتطلب معالجة سريعة قبل خراب البصرة *ألا هل بلّغنا ؟ اللهم فاشهد* . *الخميس ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٢*