اعتبر النائب الدكتور عماد الحوت ان لائحة "بيروت الوطن" التي يشارك فيها هي مؤلفة من أناس يشبهون أهل بيروت ومن نسيجها، وهي لائحة تقدم خيار اضافي للناس وتريد ان تتنافس مع باقي اللوائح بطريقة ديمقراطية عبر برامج تقدّمها للناس.

الحوت وفي حديث الى تلفزيون لبنان ضمن برنامج حواري أكّد على اجتماع أعضاء اللائحة على ثلاثين نقطة محددة ، في السيادة والدولة القوية والعادلة والقضاء والاقتصاد والواقع العام والحريات، وهم تواعدوا على متابعة كل نقطة فيه من سينجح منهم او من لن ينجج .

وأوضح الحوت أنه في الاقتصاد ينطلق من تجربة ناجحة جدا هي التجربة التركية ، التي في الـ 2003 كانت 116 على مستوى العالم في الاقتصاد وفي 2015 سددت كل دينها العام وأصبحت رقم 16 في العالم، من خلال مكافحة الفساد والهدر ، ومن خلال اقتصاد انتاجي وليس ريعي قائم على الاستدانة فقط وانما على الانتاج. ولقد قدمت شخصياً في الفترة السابقة اربع أقتراحات قوانين لمكافحة الفساد، ثلاثة منهم اليوم أصبحوا قوانين.

واعتبر الحوت أن الخطابات اليوم طائفية ومذهبية، ولا أحد يقدّم للناس مشروعاً سياسياً أو مشروعاً اقتصادياً، حتى تنتخبه الناس على أساسه. أما نحن في لائحة "بيروت الوطن" فلقد قررنا اننا لا نريد ولن نخوض في الخطاب المذهبي او الطائفي. نحن لا نريد أن نحارب بالمواطن، نحن نريد أن نحارب من أجل المواطن.

وبيّن الحوت ان برنامجه يقوم على خمس هي استكمال لما بدأه في الدورة الماضية وانجز أشياء منها.
 النقطة الأولى هي من اين لك هذا ؟ أو الشفافية الكاملة في المناقصات وفي مصادر ثروات من يعمل في الشأن العام، والثانية أن نكون مواطنين لا رعايا عند الزعيم او عند الطائفة، والخروج من المحاصصة الطائفية الى المواطنة والكفاءةوالمساواة، والثالثة في الحريات وعدم كم الأفواه ووقف صلاحية المحكمة العسكرية على المدنيين، والرابعة بلد القيم التي نريد، هل نريد تفكك الأسرة والتفلّت أو المجتمع الذي يحترم قيم الأديان، والخامسة بناء الدولة الضامنة لكل الناس وهي التي تحمي وتؤمّن حاجات للناس.

وحول سؤال عن الوضع الاقليمي أجاب الحوت: العدو الاسرائيلي ليس بوارد ان يقوم بمغامرة ثمنها عليه باهظ جداً ، لأننا سنكون كلنا متضامنين في وجهه، والأمريكي والروسي كذلك ليسوا بصدد مواجهة عالية بينهم، وسيقتصر الامر  على ضربة موضعية للنظام السوري الذي استخدم السلاح الكيماوي في وجه شعبه، ونحن نتمنى الخير والاستقرار لسوريا كما يراها الشعب السوري نفسه.