الحوت لـ وكالة أخبار اليوم: لبنان عاد ودخل دوامة التعطيل
الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016
اعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت أن التخوّف من تجاوز موعد عيد الإستقلال كسقف لتأليف الحكومة كان في مكانه، مبدياً خشيته من الدخول في لعبة المزايدات دون ضابط.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال الحوت: الجميع تعامل مع هذه الحكومة على أساس أنها حكومة محاصصة يثبت فيها كل طرف أنه هو القوي و الفاعل في الدولة، وبالتالي لا يوجد أي استعداد لدى القوى السياسية للتنازل من أجل تشكيل حكومة فعلية وتتعامل معها وكأنها باقية وليست حكومة إنتخابات.
واعتبر الحوت أن آلية التعطيل التي كانت سائدة قبل إنتخاب رئيس الجمهورية ما زالت سائدة، لافتاً الى أن أي طرف يمارس التعطيل لأي سبب من الأسباب يفتح الباب أمام الأطراف الأخرى لاحقاً ان تمارس نفس الأساليب التعطيلية وإن كانت لأسباب أخرى، معتبراً أن لبنان دخل في دوامات التعطيل والتعطيل المقابل، وهذا لا ينتج حكومة إنما يبقي البلد في حالة لا إستقرار.
واشار الى وجود مجموعة من القوى السياسية تخشى من تغيير ميزان القوى بعد الإستحقاق النيابي، وبالتالي تفضّل ان تذهب الى قانون مضمون النتائج كقانون الستين، ويبدو أن تعطيل وتأجيل تشكيل الحكومة هو أحد الأدوات لتأخير إصدار قانون جديد للإنتخاب وإعطاء المبرّر للعودة الى قانون الستين مرة أخرى، معتبراً ان من مصلحة الثنائي المسيحي البقاء على هذا القانون، لأنه يلغي وجود المستقلين المسيحيين، في حين أن أي قانون آخر سيحافظ على وجود كل القوى والشخصيات على الساحة السياسية.
وأشار الى ان من مصلحة الرئيس سعد الحريري الإبقاء على الستين، لكنه على الأقل قدّم اقتراح قانون مختلط بين النسبي والأكثري. وكذلك فعل الرئيس بري، لافتاً الى ان الخطاب شيء وما يُطبخ في المطابخ لإبقاء الطبقة السياسية على ما هي عليه شيء آخر.