أبو ياسين: ارتفاع وتيرة التجييش الانتخابي قبيل الانتخابات النيابية سيوتّر أجواء البلد ويضر بمصالح اللبنانيين
الإثنين 2 نيسان 2018
قال المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في البقاع الأستاذ علي ابو ياسين بحديث لإذاعة الفجر إنه "مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، تتكاثر الأزمات المستخدمة بالتجييش الانتخابي، ولاسيما الملف الاقتصادي، حيث يتم الحديث عن أن لبنان بات على حافة الإفلاس من دون التطرق لمعالجة هذا الوضع عبر محاربة الفساد ووقف الهدر والمحاصصات، ومنع كل المناقصات والتلزيمات غير القانونية أو المبطنة ببطانة قانونية لكنها تخدم مصالح بعض السياسيين، ما يضر بالبلد على أبواب المؤتمرات الدولية."
وأضاف أبو ياسين أن "الملف الثاني الذي يتم استخدامه بالانتخابات هو التجييش الطائفي والمذهبي والفئوى من كافة الأطراف السياسية التي تتقاذف التهم قبل الانتخابات بهدف شد عصبها قبيل الانتخابات، ما يؤدي لتوتير البلد والإضرار بمصالح اللبنانيين."
وأكد أبو ياسين أن "قيمة المال الذي سيقدم للبنان عبر مؤتمر سيدر1 هي على شكل قروض لها خدمة دين ستستعمل في مشاريع استثمارية، لكنها ستزيد نسبة الدين العام في لبنان، مهما قيل خلاف ذلك بشكل مشابه للمؤتمرات الدولية السابقة التي ضاعفت قيمة الدين العام بالبلد. وبالتالي، فإن خدمة الدين هي أكبر معوّق اقتصادي أمام الوضع الداخلي في لبنان."
وأوضح أبو ياسين أن "للجماعة الإسلامية ملاحظات كثيرة على قانون الانتخاب لأنه لن يؤدي إلى تغييرات جذرية بالوجوه السياسية التي ستتكرر بأحجام تمثيلها داخل مجلس النواب، ما لن يغير شيء في المعادلة السياسية في البلد."
وعن ملف الموقوفين الإسلاميين، اعتبر أبوياسين أن "الجماعة الإسلامية وعبر تواصلها مع أكثر من فريق سياسي فاعل بملف العفو العام عن الموقوفين الإسلاميين، الذين بينهم مظلومين باعتراف أكثر من مرجع سياسي في البلد، وجدت وعود خاصة من سياسيين، ولاسيما رئيس الحكومة سعد الحريري، برفع الظلم عنهم وإنجاز الملف. وبالتالي إقرار العفو العام مع استثناء الموقوفين الإسلاميين مرفوض، حيث يتم العفو العام عن تجار المخدرات والسارقين والمتعاملين مع العدو الصهيوني فقط، فهذا الظلم بعينه."