الحوت لـ صحيفة «الشرق»: مع المجلس التشاوري للسنة

الأربعاء 7 شباط 2018

Depositphotos_3381924_original

طالب النائب عن الجماعة الاسلامية في مدينة بيروت الدكتور عماد الحوت اهل المدينة بالتوجه الى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات وان يحسنوا الاختيار، والاقتراع لصالح من اهتم طوال الفترة الماضية بقضايا مدينتهم وان يتأكدوا بالتالي من برنامج المرشح بعيدا عن منطق الشعارات.

وعرض الدكتور الحوت ما قدمته الجماعة الاسلامية للمدينة وللبنانيين عموما، معلنا ان الجماعة تجري اتصالات مع كل الناس لتحديد تحالفاتها واكد النائب الحوت في حوار مع جريدة الشرق على ضرورة انشاء مجلس تشاوري للطائفة السنية برعاية دار الافتاء مؤكد في نفس الوقت انه مع الغاء الطائفية السياسية لكن البلد حاليا مقسم طائفيا وتسيطر عليه المحاصصة الطائفية لذلك لا يجب التضحية بحقوق الطائفة اذ ان توازن البلد يفرض عدم شعور اي طائفة بالغبن او  بالمظلومية.  

    حاوره: اسامة الزين ومنى عيتاني

وفيما يلي نص الحوار

 
س: انتخبتم نائبا عن بيروت ماذا قدمتم لهذه المدينة؟

    ج - بالواقع قدمت  3 اشياء، المسألة الاولى عددا من التشريعات التي تؤمن واقعا اجتماعيا افضل لكل اللبنانيين ولأهل بيروت على سبيل المثال اقتراح قانون شمل ضمان المتقاعدين  الذين انهوا خدماتهم وبلغوا السن القانونية، وموضوع اطفائية بيروت وقروض الاسكان وغير ذلك من مشاريع قوانين تتعلق بالواقع الصحي والاجتماعي. كما قدمنا لمدينة بيروت غير ذلك  في المحافظة والبلدية لتسهيل انجاز عدد من المشاريع تم جزء منها والجزء الاخر لا يزال قيد المتابعة. واعتقد ايضا انه من خلال جهد متواضع في شبكة الجماعة الاسلامية قدمنا خدمات لا بأس بها.

س - هل انتهى مشروع البطاقة الصحية؟

    ج- انتهى مشروع القانون من لجنة الادارة والعدل واحيل الى الهيئة العامة للتصويت عليه.

    

الايجار التملكي

    س - ماذا عن الايجار التملكي؟

    ج - تقدمت بمشروع قانون الايجار التملكي أي شراء منزل ولكن بطريقة تشبه الايجار فيدفعون 300  $ شهريا تقريبا على مدى 30 سنة وقد مر هذا القانون باللجان وهو الان في طريقه الى الهيئة العامة.

س - هل له علاقة بقانون الإيجارات؟

    ج - هو مكمل لقانون الإيجارات قانون الايجار ينظم العلاقة بين المالك والمستأجر اما قانون  الايجار التملكي فهو يتيح لكل اللبنانيين تملك منزل بطريقة الإيجار.

    

لوائح الجماعة الاسلامية

    س - متى تعلن الجماعة الاسلامية لوائحها؟

    ج - اعتقد انه امامنا اياما لإعلان اللوائح لكن عمليا بدأنا التحرك في المناطق ويتواصل اخوتنا مع الناس وسيكون لدينا مرشح من كل دائرة.

س - هل تحالفتم مع احد؟

    ج - حتى الان  لم تتضح صورة التحالفات خصوصا وان القوى السياسية مربكة في ظل هذا القانون الانتخابي الخليط لذلك اعتقد ان التحالفات متأخرة عند الجميع حتى منتصف شباط وما بعده.

    

جمعية المشاريع

    س- لماذا لا تتحالفون مثلا مع جمعية المشاريع؟

    ج - هم يعتمدون منهج التكفير ونحن كجماعة اسلامية نرفض هذا النهج ونحن من الناس الذين كفرونا ولا يتوقع احد التحالف معهم خصوصا وانهم كفرونا  بشكل مباشر وسيستهلون تكفير الافراد والمجموعات وبالتالي   الاصل عندهم ان الانسان كافر حتى يثبت العكس  نحن بالعكس لا نتفق معهم ابدا في هذا النهج.

    

قانون الانتخاب

    س - ما هي ملاحظات الجماعة الاسلامية على قانون الانتخاب الحالي؟

    ج - الملاحظات كثيرة اهمها الصوت التفضيلي هو قانون  ارثوذكسي مقنع لان الصوت التفضيلي سيجعل التصويت طائفيا بإمتياز فكل طائفة ستصوت بالاغلب  تجاه مرشحها هو قانون طائفي بإمتياز وهذا امر ليس مريحا للبلد والمسألة النسبية ضعفت تفضيل هذا الصوت.

س - هل ان التحالف في صيدا مع الدكتور اسامة سعد وارد؟

    ج -  في هذه الفترة فتحت الجماعة الاسلامية خياراتها وهي تتواصل مع كل الناس ماذا تريد الناس وما هي المصلحة العامة بعد ذلك تنسج تحالفاتها وبالتالي، فان التحالف مع التنظيم الشعبي الناصري صعب لكنه ليس مستحيلا.

    

النقاط الخمس

    س - ما هي النقاط التي تنطلقون منها؟

    ج - انا انطلق من خمس نقاط اساسية اولها من اين لك هذا؟ انا مع محاربة الفساد والشفافية والحكومة الالكترونية.

النقطة الثانية هي مواطنين لا رعايا نريد ان نكون مواطنين متساوين بدون تمييز نحن نعتبر ان من حق أهل  بيروت نيل الوظائف المتاحة بدون عقدة المناصفة الكاذبة لان الدستور نص عليها  في الفئات الاولى. اما المناصفة في الفئات الاخرى فهو ظلم للمواطن اللبناني بشكل عام والمواطن البيروتي بشكل خاص.

نحن مصرون على حصرية السلاح بيد الدولة وتمنع كل سلاح متفلت.

النقطة الثالثة هي قضية الحريات نحن ضد كم الافواه وضد التوقيف العشوائي نحن مع مشروع الحد من صلاحية المحكمة العسكرية وهو اقتراح قدمته.

النقطة الرابعة هي القيم نحن حرصاء على ان تبقى كل الاديان ونرفض الذهاب الى التفلت الاخلاقي تحت اي شعار او مبرر لذلك نحن مع رعاية الاسرة والحفاظ عليها مع إنصاف المرأة واعطائها الحق التكاملي مع الرجل ومع اعطاء فرص للشباب كي يبقى سكنهم في مدينة بيروت، ومن اجل ذلك تقدمنا بقانون الايجار التملكي ونحن نريد الكفاءات وليس المحسوبيات.

النقطة الاخيرة هي ترتيب البيت الداخلي بمعنى الحرص على انشاء مجلس تشاوري للطائفة السنية هذا الامر يحصنها من الاختراقات ويزيد من فعاليتها ودورها في استقرار البلد وازدهاره.

س - مجلس تشاوري بأي معنى؟

    ج - برعاية دار الفتوى ويجمع كل ابناء الطائفة كي نتشاور في القضايا الكبرى كي نصل الى القرارات  الصحيحة وكي لا تظهر الطائفة وكأنها منقسمة على نفسها.

    

ظلم اهل بيروت

    س - هل يعاني اهل بيروت من ظلم؟

    ج - اهل بيروت والسنة بشكل خاص  يشعرون بمظلومية سياسية وحتى امنية ومظلومية التعيينات نحن نشاهد تعيينات يفترض ان ينال اهل بيروت حصة. ونحن متفقون مع الرئيس سعد الحريري بأن بيروت ليست مكسر عصا.

نحن نطالب  الدولة بكل مؤسساتها منع ظهور سلاح غير شرعي او استباحة الشوارع مهما كانت الاسباب نحن في الاونة الاخيرة نرفض ونستنكر الكلام الذي صدر بحق رئيس مجلس النواب نبيه بري لكن ذلك لا يبرر  استباحة الشوارع والممتلكات لاسيما في بيروت.

    

الموقف من المقاومة

    س - هل لدى الجماعة الاسلامية موقف من المقاومة؟

    ج - دعني أميز بين مسألتين ساحة المقاومة هي على الحدود وكل مكان اخر خارج الحدود اللبنانية لا يعود سلاح مقاومة يصبح سلاحا في الداخل وبالتالي ان يكون هناك للدولة استراتيجية دفاعية  هذا ما طالبت به  اكثر من مرة خلال مناقشة البيان الوزاري. على الدولة وضع استراتيجية دفاعية تنظم المقاومة بادارتها ويصبح قرار السلم والحرب بيدها  اي الدولة وليس في يد اي احد اخر نستفيد من خيرات المقاومة هذا امر  مفيد ومطلوب نستفيد من سلاح المقاومة لكن في اطار استراتيجية الدفاع لكن ان يصبح لكل واحد مقاومة ونعمل فدرالية المقاومة فهذا امر مرفوض خصوصا عندما ينتقل السلاح الى الداخل  اللبناني ويستخدمه فهذا امر مرفوض.

    

التهديدات الاسرائيلية

    س - ما رأيك  بالتهديدات الاسرائيلية وهناك من يعتقد ان لبنان تبلغ من تركيا تحذيرا عن عدوان اسرائيلي قريب؟

    ج - الشيء الأكيد ان الكيان الاسرائيلي لن يترك لبنان يرتاح ولن يتركه يستغل ثروته النفطية بدون ارباكات او محاولة ارباكات لكن اعتقد ان لبنان بحكومته وشعبه وكل القوى الموجودة فيه متوحدون حول الموقف من العدو الصهيوني وممارسته اعتقد ان ذلك سيخلق نوعا من توازن الرعب وبالتالي فان العدو الاسرائيلي سيحسب حسابات كثيرة  قبل اقدامه على اي عدوان او على مغامرة لكن العدو الاسرائيلي عودنا دائما على قرارات مجنونة، وبالتالي يجب عدم استثناء هذا الاحتمال.

س - هل للجماعة الاسلامية امتدادات؟

    ج - انا جماعة لبنانية علاقتي مع دار الفتوى والان ابناء المدرسة في اي بلد هم المعنيون.

س - سنتحدت عن مرسوم اقدمية الضباط الى اي جهة تقفون؟

    ج - افضل الابتعاد عن الاصطفافات لكني اعتقد ان هذا المرسوم يحتاج الى توقيع وزير المال لانه  يشكل عبئا ماليا واعتقد ان وزير المال كائنا من كان يجب ان يوقع المرسوم وليس لانه توقيع الطائفة الشيعية انا مع توقيع وزير المال لكني لست مع تكريس موقع وزير المال للطائفة الشيعية او اي طائفة اخرى. فالطائف لم ينص على تكريس اية وزارة لأية طائفة.

س - هل يمكن لشيعي مثلا الانتساب الى الجماعة الاسلامية؟

    ج - بالتأكيد يوجد السني والشيعي والدرزي وهذا موجود. ترشحنا في السابق وطالبنا بالغاء الطائفية السياسية قبل الحرب الاهلية وقبل الطائف نحن مع الغاء الطائفية السياسية لكن الان البلد مقسم طائفيا، وتسيطر عليه المحاصصة الطائفية وانا ليس المطلوب مني التفريط بطائفتي وحصتها اتمنى الوصول الى الغاء الطائفية من كل النصوص والنفوس وحتى يتم هذا الالغاء انا مضطر كغيري من اللبنانيين ان احفظ لطائفتي قرارها ومكانها في بناء البلد ليس لكي تنعزل، وليس لتكون بوجه الطائفة الشيعية او الطائفة المسيحية ابدا، ولكن كي يتوازن البلد يجب على كل طائفة الشعور بأنها اخذت حقها وان لا تشعر بالغبن لان هذا الشعور لدى اية طائفة يولد حالة من عدم الاستقرار لذلك انا في بعض الاوقات  وليس كلها اتكلم عن الطائفة السنية.

س- بماذا تريد التوجه الى اهل بيروت قبل الانتخابات؟

    ج - اعتقد ان هذا القانون اعطى لكل مواطن ولصوته قيمة لاننا دخلنا على النسبية وبالتالي  يمكن لكل مواطن التوجه الى صندوق الاقتراع وهو معني ان يحسن الاختيار من كان يهتم بقضايا بيروت طوال الفترة الماضية وليس فقط في اخر اشهر قبل الانتخابات عليه ان يحسن الاختيار من يقدم له برنامجا متكاملا وليس شعارات لانه في اخر الامر هذا مصير اهل بيروت.

س - الاحظ موقفكم حادا من حزب الله؟

    ج - اؤكد اننا في بيروت لن نتحالف مع حزب الله كنا متفقين معه ايام المقاومة لكن عندما غيّر الحزب البوصلة من فلسطين الى سوريا اختلفنا معه ان تحارب شعبا بأكمله في سوريا هذه نقطة  لا يمكن السكوت عليها.

واختلفنا معه في 7 ايار وعندما عطل المجلس النيابي او عندما تسبب في اسقاط حكومة الرئيس الحريري كل هذه الامور ادت الى الخلاف معه.

http://www.elsharkonline.com/ViewArticle.aspx?ArtID=112914