اعتبر النائب الدكتور عماد الحوت أن ما يحصل اليوم من بعض القوى السياسية هو أشبه بـ بازار تنافسي على المواقع الوزارية، فالجميع يريد أن يؤكد لجمهوره أنه الأقوى وأن له اليد الطولى، بدل التطلع الى مصلحة المواطن.

الحوت وفي حديث إلى إذاعة الفجر ضمن "قضية اليوم"رأى أنّ المطلوب هو أن تخرج هذه القوى السياسية من أنانيتها لنصل الى حكومة تتعامل مع اشكاليات المواطن الحياتية في شتى المجالات.

واعتبر الحوت أن هناك بدعة جديدة يريد البعض تكريسها وهي أن يكون لرئيس الجمهورية حصة في الحكومة مختلفة عن حصة الكتلة النيابية التي ينتمي اليها وبالتالي هذا يستدعي أن يطبق الأمر نفسه على رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي وهذا غير مقبول لذلك نطالب فخامة رئيس الجمهورية بأن يخرج نفسه من هذه التجاذبات كما نطالب الرئيس المكلف ان لا يكرس عرفاً يخالف روح الطائف وروح الدستور.

وأكد الحوت أن تشكيل الحكومة ليس امرا سهلاً، ولكن هذه المرحلة دقيقة وتستدعي ان تتضافر كل جهود كل القوى السياسية لإعادة تفعيل المؤسسات بعد سنتين ونصف من الشلل، ولذلك ليس المطلوب اليوم ان تتنافس القوى بالاحجام فقط، وإنما أيضاً بالتواضع والتنازل من اجل مصلحة البلد، ولردم الهوة بين اللبنانيين نتيجة الشحن المتبادل فكفى لبنان انقساماً عامودياً .

وتساءل الحوت عن استقبال رئيس الجمهورية مندوب نظام يقوم بقتل شعبه بشتى أنواع الأسلحة خاصةً وان خطاب القسم تكلم عن الحياد، وهذا الاستقبال مخالف لهذا البند من الخطاب نرجو أن لا تتكرر.