حمود: الكيان الصهيوني المستفيد الأول من تفجير صيدا...وعلى لبنان رفع شكوى للأمم المتحدة
الإثنين 15 كانون الثاني 2018
قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. بسام حمود في حديث لـ إذاعة الفجر إنه "بات من المعروف والمتداول أن أصابع الاتهام موّجهة للعدو الصهيوني بالتفجير الإجرامي والإرهابي الذي استهدف أحد الكوادر التنظيمية بحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة صيدا، التي تعتبر منطقة مخيمات فلسطينية، وتحديداً مخيم عين الحلوة، مع ما تشهده حالياً من حالة استقرار أمني وسياسي، وأجواء إيجابية لا تستدعي أي نوع من أنواع التصفيات الجسدية بين الفصائل الفلسطينية. وهذا الأمر يوجه أصابع الاتهام للعدو الصهيوني وهو المستفيد الأول من التفجير، وذلك بمعزل عن الأدوات التي وضعت العبوة للشحصية المستهدفة".
وأضاف حمود أن "العدو الصهيوني اعتاد خلال فترات متلاحقة وطويلة وداخل دول متعددة ومختلفة على الحرب الأمنية مع حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، ما يدل على أسلوب الكيان الإسرائيلي بملاحقة المقاومين المؤثرين على العمل المقاوم بالأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل مباشر ولا سيّما بعد القرار الأميركي بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها، والذي أعاد إحياء الانتفاضة الفلسطينية من جديد."
واعتبر حمود أنه "ليس المطلوب من لبنان مجرد موقف رسمي بل المطلوب هو أكثر من ذلك إذا ثبت تورط الكيان الصهيوني بهذا التفجير الإجرامي الإرهابي، ما يشكّل خرقاً للسيادة اللبنانية وتهديداً مباشراً لأمن المواطنين في لبنان، وبالتالي يترتب على لبنان الرسمي رفع شكوى للأمم المتحدة حول ذلك ضد الكيان الصهيوني."
وأكد حمود أن "على كافة فصائل المقاومة الفلسطينية اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة بالتنسيق مع المرجعية الأمنية اللبنانية الرسمية، لتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الذي يريد نقل المعركة من فلسطين المحتلة إلى الساحات الأخرى، وبينها لبنان، بهدف حرف الأنظار عمّا يحدث في الداخل الفلسطيني."