الحوت لـ أخبار اليوم: لكل فريق مصلحته على أبواب الانتخابات

الجمعة 12 كانون الثاني 2018

Depositphotos_3381924_original

رأى النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت أننا أقنعنا ذاتنا بوهم اسمه "الإئتلاف أو التوافق الوطني" من خلال الحكومة دون أن يكون هناك برنامج مشترك لكل الأطراف، معتبراً أن الحكومة الحالية هي نتيجة تسويات ثنائية بينية، بمعنى أن كل فريقين صنعا تسوية لهما، وبالتالي تعارضت هذه التسويات على طاولة مجلس الوزراء، وعندها خرجت كل الملفات دفعة واحدة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اشار الحوت الى أنه على أبواب الإنتخابات أصبح كل فريق يبحث عن مصلحته الشخصية دون اي مصلحة أخرى وبمعزل عن أي اتفاق ثنائي قام به في وقت سابق. من هنا بدأت لعبة المزايدات السياسية وتسجيل النقاط.

وأسف الى أن كل فريق يعمل على إعداد أوراقه الخاصة بمعزل عما تتطلّبه البلاد، معتبراً ان الأطراف السياسية أدخلوا البلد في دوامة حيث من المتوقّع ان نرى المزيد من الملفات التي تُفتح والمزيد من التصعيد المتبادل في الخطاب السياسي.

وكل ذلك بهدف حشد الجمهور إنتخابياً وتحقيق أفضل النتائج.. قائلاً: هذا ما سيدفع ثمنه المواطن نظراً لإنعكاساته السياسية وعلى الواقع الاقتصادي... ولكن هذا لبنان.

ورداً على سؤال، اعتبر الحوت أنه مسموح للقوى السياسية أن تجتهد ضمن إطار محدّد عنوانه الحفاظ على الحدّ الأدنى من الإستقرار، وذلك انطلاقاً من الواقع السياسي الداخلي، وبالتالي الحكومة غير مهدّدة حتى إجراء الإنتخابات، لافتاً الى أن الأطراف الدولية والإقليمية متّفقة على ضرورة أن يحافظ لبنان على حدّ أدنى من الإستقرار بسبب وجود اللاجئين السوريين فيه. وقال: لا أرى ان هناك خوفاً على انفراط عقد الحكومة أو الوصول الى حالة من عدم الإستقرار السياسي التام.