المرشّح النيابي الدكتور وسيم علوان التعاطي الأمثل في الشؤون السياسية والعامة

الخميس 4 كانون الثاني 2018

Depositphotos_3381924_original


 مجلة فريال

رؤيته من ضمن رؤية الجماعة الإسلامية الكاملة على الصّعيد الوطني العامّ، رؤية فيها التنظيم والفعاليّة والتقدّم الدّائم إلى الأمام.
فالحداثة هي المسار المستمرّ للجماعة، ومسعى أعضائها ومسؤوليها ومرشّحيها للانتخابات النيابية.
من هنا، فالجماعة الإسلامية في لبنان هي جماعة متجدّدة دومًا، تعتمد على جيل الشباب وعلى التناوب في المناصب والمهامّ.
قابلنا المرشّح للانتخابات النيابية عن الجماعة الإسلامية في طرابلس الدكتور وسيم علوان، فكان لنا معه الحوار البنّاء التالي:
"
- ما هي البدايات في حياتك؟
- أنا وسيم علي علوان، من مواليد العام 1973 في بلدة القلمون التابعة لقضاء طرابلس.
نشأتُ وتعلّمتُ في مدارس القلمون، ومن ثمّ سافرتُ إلى بيلّا روسيا حيث درستُ الطبّ العام.
بعد ذلك، تخصّصتُ في جراحة العظام والمفاصل في فرنسا.
أنهيتُ الاختصاص في العام 2005، وفي العام 2006 عدتُ إلى لبنان.
مفعماً بالأمل مستفيداً من تلك التجربة في بلاد الاغتراب فالوطن له مكانته في الوجدان تجب المحافظة عليه، وأنّ الغربة - في المقابل – قاسية مهما كانت نجاحاته.

- عند عودتكَ إلى لبنان، ما الذي قمتَ به مهنيًّا؟
- عند عودتي، صُدمتُ بالواقع الفوضوي للبلد ولجوّ المحسوبيات السائد في لبنان على مختلف مستوياته فمعيار الكفاءة فيه هي آخر ما يخطر على بالك .
فكان لا بد من شق الطريق والاعتماد على النفس، حيث افتتحتُ عيادةً في طرابلس وتعاقدتُ مع العديد من مستشفيات الشمال.
وكانت أوّل عمليةٍ جراحية قمتُ بها هي عملية تركيب مفصل اصطناعي للورك، وأذكر انني واجهت المتاعب مع وزارة الصحة، وهنا تنبّهتُ إلى أزمةٍ إضافية في لبنان ألا وهي أزمة الطبابة والاستشفاء والتغطية الصحّية.
وبذلك، بدأ إحساسي المباشر بوجع الناس، واهتمامي المتزايد بالشأن العام، وتوجّهي نحو العمل السياسي، من أجل المساهمة مع المخلصين الكثر في التغيير وتحقيق الرقي الاجتماعي لأبناء بلدي وبناء الوطن.

- بعد انتمائك إلى الجماعة الإسلامية وترشّحك للنيابة عنها، نسأل: كيف تختار الجماعة مرشّحيها؟
- إنّ الهيئة الاستشارية في الجماعة تدرس أسماء مطروحةً من قبل الأعضاء، وتختار المرشّحين بحسب حضورهم ونشاطهم وتوفّر الفرص لهم.
من هنا، فقد تمّ اختياري مرشّحًا لخوض الانتخابات النيابية عن دائرة طرابلس - المنية - الضنيّة.
وستكون الأنطلاقة الفعلية متحرك انتخابي فاعل ابتداءً من رأس السنة (2018) فما بعد.

- ما هو برنامج الجماعة الإسلامية السياسي؟
- البرنامج بدأ منذ انعقاد المؤتمر العامّ للجماعة في بيروت، حيث أطلقَ خلاله شعار "رؤية وطن".
أمّا البرنامج القادم فقد يكون تحت اسم "نهضة وطن" أو "معًا من أجل الوطن" وسيكون هناك اصدار من قبل الجماعة لبرنامج جدي يندرج محتوياته ضمن رؤيتها للدولة العادلة والمنصفة لجميع مواطنيها على امتداد مساحة الوطن تكون الدولة هي ملجأ المواطن ولها اليد العليا وليس للاقطاع والزعامات الفضل والمنّة .

هذا البرنامج هدفه الخروج من المحاصصة الطائفية، مع الاعتراف بالواقع اللبناني المختلط طائفيًا في كلّ مؤسّساته وقطاعاته وإداراته.

- ماذا قد يضيف دخولك البرلمان لمدينة طرابلس؟
- أمنياتي وأهدافي هي النهوض بالواقع الطرابلسي واللبناني في كلّ المجالات الإعلامية والإنمائية والاقتصادية، من خلال رؤيتنا لمستقبلٍ واعدٍ وسدّ الثغرات في البنية الاجتماعية الطرابلسية، للوصول إلى مدينةٍ منظّمةٍ منتعشةٍ في كلّ الميادين وهذا لا يتم إلا ضمن إيجاد مجموعة برلمانية نتفق معها على الأهداف.


- على ماذا تراهن لتحقيق رؤيتك السياسية؟
- أراهن على وعي الناس وتعاون المخلصين والغيورين لحفظ كرامتهم ومستقبلهم، وخصوصًا في ظلّ هذا القانون الانتخابي ونظامه التّفضيلي، الذي يتيح للناخبين حسم خياراتهم بشكلٍ أفضل وإيصال الأكفأ إلى الندوة البرلمانية.

- معروف عنك نشاطك الاجتماعي الدائم، ماذا عنه؟
- أنا عضو الجمعية الطبية الإسلامية ، وهذا أهمّ نشاطٍ إجتماعيّ أقوم به.
كما أنّ للجماعة الإسلامية وغيرها نشاطات، عبر عدة مؤسسات، بين الفئات الشعبية كافّةً.

- ماذا تقول لعنصر الشباب، في ظلّ الوضع الاجتماعي والاقتصادي الحالي السيّء؟
انصح الشباب بالخضوع لدوراتٍ توجيهيةً ترشدهم نحو الاختصاصات المطلوبة والفرص الفضلى.
ومن جهتي، أقول بضرورة سنّ قوانين توجّه الشباب نحو فرص عملٍ أفضل وتعزّز وجودهم وثباتهم في بلدهم ووطنهم وتساهم في خفض البطالة المستشري والتي بلغت حوالي ال ٣٠% وهذا مخيف.
كما ولا بدّ من أن يكون هناك توجيه على مستوى الدولة؛ وهذا دور البرلمانيّين في سن القوانين واتخاذ الإجراءات، لأجل تعزيز الاستفادة من وجود الشباب في وطنهم".

تمتاز الجماعة الإسلامية بالنّهج الديمقراطي التامّ وبالحسّ الشعبي العميق وبالاعتماد التامّ على الفئات المثقّفة الكفؤة والجديرة بالمسؤوليات كافّةً.
فهي الجماعة التي تسعى إلى بناء مجتمعٍ متضامنٍ موحّدٍ ومزدهر.
من هنا، فالمرشّح الدّكتور وسيم علوان يبشّر بعملٍ مميّزٍ وبنشاطٍ معتبَرٍ كما كان في خلال حياته الحافلة بالإنجازات.
كما أنّه يصبو إلى مستقبلٍ يكون فيه نائبًا في البرلمان وممثّلًا للشعب والأمّة، رافعًا لواء التجديد في الحياة السياسية وتحقيق ما عجز عنه السياسيّون في كافّة المرافق والقطاعات.
لعلّنا - من خلاله - نجد من يدافع عن الشعب اللبناني وفئاته الأكثر فقرًا وتهميشًا.