الحوت لـ "إذاعة الفجر" : لطاولة حوار حول الاستراتيجية الدفاعية

الثلاثاء 5 كانون الأول 2017

Depositphotos_3381924_original

ولإطار تشاوري في الساحة السنية يحصنّها من الاستهداف

رأى النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت أن التسريع الذي حصل في الساعات الماضية في إنتاج التسوية الحكومية، سببه السباق مع الزمن بفعل استحقاقين، الأول مؤتمر باريس الذي يفرض وجود حكومة للتحدث باسم لبنان، والثاني تداعيات أحداث اليمن والخوف من تأثيرها على هذه التسوية. واعتبر الحوت أن التسوية من المفترض أن تكون مرضية في الشكل، مشدداً على أهمية أن يكون التطبيق متلائماً مع الشكل لضمان استمراريتها.

ورأى الحوت في حديث لـ "إذاعة الفجر"، أن الواقع السعودي مأزوم لجهة التطورات الداخلية والتطورات اليمنية، مشيراً إلى حاجته لكمٍّ من الضمانات التي تساعد في تأمين استقرار السعودية، ومن بينها ضمان عدم تدخل حزب الله كمكون لبناني مسلح في الساحات العربية التي تؤثر على السعودية. واعتبر الحوت أن التصعيد الأخير لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يأتي في إطار الضغط بين يدي التفاوض الذي كان قائماً على المخرج لأزمة الاستقالة. وأعرب الحوت أن حدة الموقف السعودي ستخف بعد التوصل لهذه التسوية. وطالب الحوت رئيس الجمهورية ميشال عون أن يدعو لطاولة حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، حتى يتم التناقش بمصير كل السلاح خارج إطار الدولة.

واعتبر الحوت أن أولوية الانتخابات تعلو على أية أولوية أخرى بالنسبة للحكومة، فضلاً عن استكمال عدد من المشاريع الاقتصادية التي كانت قد بدأت قبل الاستقالة وشابها عدد من الشوائب، مطالباً بإنهاء هذه الملفات بوضوح وشفافية بعيداً عن الإرباكات.

وأعرب الحوت عن اعتقاده أن تقلبات المزاج في الرأي العام اللبناني تدفع إلى إجراء الانتخابات في موعدها وعدم الـتأجيل، للاستفادة من المناخ المستجد بعد الاستقالة، بالإضافة إلى عدم تقبل الرأي العام اللبناني لأي تأجيل جديد للانتخابات. وتوقع الحوت أنه من الصعوبة بمكان إدخال تعديلات على قانون الانتخابات الجديد خلال الفترة القصيرة المتبقية.

وأكد الحوت أن الجماعة الإسلامية تسعى دائماً إلى توحيد صف المكون السني في لبنان. وأعلن الحوت أن زيارة الجماعة الإسلامية لرئيس الحكومة سعد الحريري كانت للتشاور في المستجدات فيما يتعلق بالعودة عن الاستقالة والظروف التي رافقت هذه العودة، وللتأكيـد على مقاربة مشتركة بين الطرفين حول ترتيب البيت السني، معرباً عن اعتقاده أن تجربة الاستقالة ستدفع الحريري إلى مزيد من التشاور مع الآخرين في الطائفة السنية، ضمن ضوابط المنطلقات المشتركة. وأوضح الحوت أن الجماعة الإسلامية ترى أن هناك أولية لإيجاد إطار تشاوري داخل الطائفة السنية لتحصينها من الاستهداف بمعزل عن الانتخابات. ورداً على سؤال، أعلن الحوت أنه بحال استقرار المناخ التشاوري، فإن ذلك سينعكس على مستوى التحالفات الانتخابية انطلاقاً من النظرة المشتركة للأمور.