الحــــوت لـ "أخبار اليوم": التريّث تسويـــة أولـية
الجمعة 24 تشرين الثاني 2017
ولها عرّابان: الأول فرنسي – مصري والثاني الرئيس بري
الإستقالة قائمة لكن فرصـة أعطيت لمعالجة أسبابها
وصف النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت التريّث الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري أمس بـ "التسوية الأولية" متحدثا عن عرابين لها: عرّاب خارجي يمثّله الفرنسيون والمصريون وعرّاب داخلي هو الرئيس نبيه بري الذي قام بكل ما يلزم من أجل ايجاد الجوّ لهذه التسوية.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أوضح الحوت ان التريّث لا يعني العودة عن الإستقالة أو عودة الأمور الى طبيعتها وبالتالي لن يعقد مجلس الوزراء جلساته بشكل طبيعي، قائلاً: التريّث يعني أن الإستقالة قائمة بأسبابها ولكن هناك فرصة أعطيت لمعالجة هذه الأسباب. وإذا بقيت هذه الأسباب قائمة يكون على رئيس الجمهورية ان يبتّ بالإستقالة ويتعامل معها على أساس أنها واقعة.
وشدّد على أن الحريري لم يتراجع عن الإستقالة، لكنه سيوقّع البريد المتراكم لا أكثر ولا أقل، أي إننا أشبه بحالة تصريف أعمال او انتظار حتى نرى نتيجة الحوار والاتصالات التي سيجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فهل ستحصل استجابة من أجل إلغاء أسباب الإستقالة؟.
وسئل: ما معنى التريّث في المفهوم الدستوري؟ أجاب: هذا الوضع يشبه بشكل أو بآخر الإعتكاف الذي له أسباب واضحة فإذا عولجت الأسباب تتم العودة عنه وإذا لم تعالج الأسباب يتحوّل الإعتكاف الى إستقالة.
ورداً على سؤال حول خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير وارتباطه بخطوة التريّث، اعتبر الحوت أن مثل هذه التصريحات تؤدي الى ايجاد أجواء تساعد على حوار جدّي لايجاد حلول لأسباب الإستقالة. وربما كان كلام نصرالله أحد أسباب الوصول الى التريث، قائلاً: هذا مناخ ايجابي من حيث المبدأ لكن يجب ان ننتظر حتى نرى الإجراءات والقرارات النهائية التي ستنتج عن الحوار.
وإذ أكد وجود فرصة للوصول الى حلول، قال الحوت: علينا أن نتريّث لأن الواقع اللبناني كما تعوّدنا عليه متقلّب جداً، وكذلك المواقف. وأضاف: اليوم سمعنا تصريحاً لأحد قيادات الحرس الثوري ان سلاح "حزب الله" خارج التفاوض، وكأن هذا السلاح ايراني وليس لبنانياً. نحن نعتبر ان "حزب الله" مكوّن لبناني وينبغي عليه أن يخوض مفاوضاته على الأرض اللبنانية مع المكونات اللبنانية تمهيداً للوصول الى خلاصات وتسويات متوازنة.