هرموش لـ إذاعة الفجر: عودة الحريري إلى بيروت فرصة لبحث الشأن اللبناني في لبنان واتهام لبنان بحكومته وواقعه السياسي بالارهاب غير ممكن

الثلاثاء 21 تشرين الثاني 2017

Depositphotos_3381924_original

 

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الأستاذ أسعد هرموش في عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان مناسبة لإعادة بحث الأمر اللبناني داخل أروقة السياسية اللبنانية بعد أن أشبع بحثاً في الخارج.
واعتبر هرموش في حديث لـ "إذاعة الفجر"، أن الجميع يعوّل على دور لرئيس الجمهورية ميشال عون عبر الضغط على حزب الله ليعيد النظر في تحركه السياسي والعسكري.
وأعرب هرموش عن تقديره أن المسألة بحاجة لقرار جريء من رئيس الجمهورية، وتجاوب جريء من حزب الله عبر تقديم الشأن اللبناني على الشأن العقائدي. واعتبر هرموش أنه بمقدار ما يتم الاقتراب من ملامسة الواقع اللبناني، بمقدار ما يتم التوصل لحلول، وبمقدار ما يتم الابتعاد عن الواقع اللبناني وأولوياته، بمقدار ما يؤدي هذا الأمر إلى تصعيد سيرخي بظلاله على الواقع اللبناني لفترة طويلة.
ولفت هرموش إلى أن الخط الأحمر عند جميع القوى السياسية هو عدم العودة بلبنان إلى الصراع الداخلي. واعتبر أنه بحال استطاعت القوى السياسية وضع الاستقرار اللبناني في المقدمة، يكون البلد فوق الخط الأحمر، وبحال تقديمها الأحلاف الخارجية والصراع الإقليمي على الوضع اللبناني، تكون القوى السياسية قد وضعت لبنان على الخط الأحمر.
وحول بيان جامعة الدول العربية، رأى هرموش أنه بيان إدانة سياسية للسياسية الإيرانية على المستوى الإقليمي، وأن ربطه بالواقع اللبناني معتبر لكون أن حزب الله يمثل الذراع الأساسية لحزب الله في المنطقة.

في ذات الوقت، اعتبر هرموش أن البيان لا يمكن أن ينسحب على مجمل الواقع اللبناني، ولا يمكن أن يتهم الحكومة اللبنانية بأنها إرهابية، مشيراً إلى أن حزب الله مكون أساسي من المكونات الطائفية اللبناني، وبالتالي لا يمكن لأحد شطبه من الحكومة.
ودعا هرموش العرب إلى أن يعرفوا أن لبنان أصغر من أن يتحمل كباشاً إقليمياً ودولياً كبيراً يتلخص بكيفية تصديهم والمجتمع الدولي للسياسية الإيرانية وذراعها حزب الله، معتبراً أن المطلوب القول للبنان إن عليك ضبط واقعك وتحديد البوصلة. وطالب هرموش حزب الله بتفويت ما يعد للبنان من حرب سياسية واقتصادية، وأن يكون عقلانياً وبراغماتياً. وأعلن هرموش أنه لمس من كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير بداية انسحاب من الواقع الإقليمي. واعتبر هرموش أن القضية الإنسانية التي أثارها نصرالله في اليمن هي نفسها القضية الإنسانية التي أغفل ذكرها في سوريا، معتبراً أنه المطلوب من حزب الله مراجعة شاملة لمجمل الموقف الإنساني.

المكتب الاعلامي المركزي