الحوت حذر عبر "أخبار اليوم": من تحويل لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات
الإثنين 13 تشرين الثاني 2017
الجزء الأكبر مـــــــن الأزمة هـــــو نتيجة ممارسة فريق مشارك فـــي الحكومة
المعالجة تبــــدأ بعودة الحريري ثــــــم البحث فـــــــي تداعيات الإستقالة ككــــل
رأى النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت أننا في مرحلة من الغموض ناتجة عن محاولة الجميع جعل لبنان ورقة في الحسابات الإقليمية، حيث أن جهات عديدة تريد للبنان أن يكون ساحة للصراع وتصفية الحسابات، مشدداً على أن هذا ما يجب ألا نقع فيه لا بل أن نتنبّه له.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، علّق الحوت على كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، قائلاً: الجزء الأكبر من الأزمة الراهنة هو نتيجة ممارسات فريق شارك الرئيس سعد الحريري في الحكومة، وكانت لديه شهوة كبيرة في السيطرة على مقدّرات الدولة، والذهاب بعيداً في المشاريع الإقليمية على حساب قدرة لبنان على التحمّل، دون السعي الى تحييد لبنان عن هذه الصراعات والنزاعات، وحمّل الحوت هذا الفريق مسؤولية إدخال لبنان في المواجهة مع عمقه العربي الطبيعي.
وأضاف: أمام هذا الواقع، لبنان بحاجة الى مجموعة من أمور، تبدأ بعودة الرئيس الحريري الى لبنان ثم البحث في تداعيات الإستقالة.
وسئل: على أي أساس سيعود الحريري، في ظل التشدّد السعودي ضد "سلاح حزب الله"؟ أجاب الحوت: في نهاية الأمر يبقى الواقع اللبناني محكوماً بقدرة على تنفيذ الطموحات من ناحية، ومن ناحية اخرى واقع الضغوط الإقليمية. وتابع: ليس بالضرورة ان نصل الى ايجاد حلّ أو نزع "سلاح حزب الله"، لكن على الأقل تحييد لبنان عن التداعيات الإقليمية ريثما نصل الى إستراتيجية دفاعية مشتركة للدولة، حيث يكون حلّ "سلاح حزب الله" جزءاً منها، لكن على المدى المنظور يجب أولاً عودة الرئيس الحريري ثم نبحث فيما بعد في موضوع الإستقالة.
وكرّر الحوت ضرورة ان تسعى كل الأطراف الى تحييد لبنان عن أن يكون ساحة لتصفية الحسابات أو صندوق بريد لكل الأطراف الإقليمية، مشدداً على أن البلد لا يتحمّل مثل هذا الواقع، وبالتالي تحييده عن لعبة المحاور بات أمراً أكثر من ضروري.
ودعا الحوت الى أن تشارك جميع الأطراف في عملية استنقاذ لبنان من أتون ما يحصل في المنطقة من خلال الخروج من المعركة العبثية، وهذا ما يفرض عودة "حزب الله" الى لبنان، وبالتالي عودة الجميع الى فكرة ومشروع بناء الدولة المشتركة.
ورداً على سؤال، حول استمرار التهدئة، أكد الحوت أن ليس لأي طرف مصلحة في التوتير، لكن في المقابل، يبقى الحذر قائماً من أن يتحوّل لبنان الى صندوق بريد أو ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.