الحوت لـ موقع "النشرة": لا يمكن للرئيس عون التريث الى ما لا نهاية وموقع رئاسة الحكومة لا يمكن أن يبقى فارغا
الخميس 9 تشرين الثاني 2017
اعتبر النائب عن الجماعة الاسلامية د. عماد الحوت انّه اذا تم اللجوء للمخارج الدستورية، فالأزمة التي نحن بصددها ستكون بسقف معقول، مشدداً على ان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قائمة ولا يمكن لأحد القول غير ذلك، مشيراً الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتريث بالدعوة لاستشارات نيابية، وهو موقف بمكانه حالياً، لكن هذا التريث لا يمكن أن يستمر الى ما لا نهاية.
ولفت الحوت في حديث لـ موقع "النشرة" الى ان موقع رئاسة الحكومة لا يمكن ان يبقى بحالة من الفراغ، لافتا الى ان السيناريو الافضل يقول بعودة الحريري الى البلاد لممارسة دوره الطبيعي، فنتشاور معه لتحديد الخطوات اللاحقة، والا الدعوة لاستشارات لتكليف رئيس حكومة جديد. وأضاف: حتى الساعة نحن لسنا على اطلاع على استراتيجية ورؤية الحريري للمرحلة المقبلة ونترقب عودته لتحديد موقفه ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وأكّد الحوت ان استقالة الحريري كانت مفاجئة، لافتا الى ان اسبابها كانت واضحة في البيان الذي تلاه لجهة تصاعد الضغط الايراني على لبنان من خلال ممارسات حزب الله وضغطه المتواصل على الحكومة.
واذ شدد على اننا حاليا أمام أمر واقع يتوجب التعامل معه بالكثير من المسؤولية وبعيدا عن الاحتقان والتوتير الطائفي والمذهبي، قال: لبنان لا يحتمل أن يكون ساحة لصراع اقليمي كبير.
ورأى الحوت ان الانتخابات النيابية بـخطر شديد، لكن لا يمكن الجزم بأنّها طارت تماما، باعتبار اننا لا نزال نعول على انتظام الأمور دستورياً، داعيا لتشكيل حكومة من غير المرشحين لتأمين حد أدنى من الحيادية في العملية الانتخابية.
وتناول الحوت الوضع الأمني ، فاعتبر ان اسرائيل تدرك تماما انّها ستدفع غاليا تكلفة اي مغامرة او عدوان على لبنان، مستبعداً حصول تطورات في هذا الاتجاه من منطلق ان العدو الاسرائيلي لا يحتمل بالمرحلة الراهنة الحروب الطويلة والمكلفة.
وحثّ الحوت الشباب اللبناني على أخذ العبر والدروس من التجارب الماضية، وأبرزها تجربة معارك طرابلس التي انتهت بليلة وضحاها، وقال: نعوٌل على وعي اللبنانيين لجهة عدم استغلالهم واستهلاكهم واستخدامهم كوقود لصراعات اقليمية يذهبون ضحيتها.