الحوت لـ إذاعة صوت لبنان: مفاعيل التسوية الرئاسية انتهت بالاستقالة ولا بد من طرح معايير تغلّب منطق الدولة بعيداً عن السيطرة على قراراتها

الأربعاء 8 تشرين الثاني 2017

Depositphotos_3381924_original

 

رأى نائب الجماعة الإسلامية في حديث لـ إذاعة صوت لبنان أن جميع القوى السياسية معنية اليوم بإيجاد حل للأزمة الحالية، وأن أمامها أولويات محددة، وهي تحييد لبنان أن يكون صاحة صراع أو تصفية حسابات إقليمية أو دولية وبالتالي أن يكون منصة إخلال بالاستقرار العربي، وأولوية عدم إطالة الفراغ في رئاسة الحكومة إما من خلال عودة سريعة للرئيس الحريري وإما، في حال تعذر هذه العودة لأسباب هو أدرى بها، من خلال إطلاق مشاورات نيابية لتشكيل الحكومة لملء هذا الفراغ وإدارة المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات مما يعني أنه من الأفضل أن تكون من غير المرشحين للانتخابات.

وأكد النائب الحوت أن الطائفة السنية اليوم في حالة تشاور عميق بين أركانها ومكوّناتها وهذا يحتاج شيء من الوقت ولكنها بكل الأحوال ستكون موحّدة في موقفها وطريقة تعاملها مع الأزمة لأن وحدتها مقدمة لوحدة البلد وميسّرة لإيجاد مخرج من هذا المأزق. المهم أن نتجنب منطق التسويات الثنائية والمبادرات المنفردة وأن نبحث عن الحلول التي تغلّب منطق الدولة وتمنع السيطرة على قرارها.

واعتبر الحوت أن مفاعيل التسوية التي حصلت حول انتخاب رئيس الجمهورية والحكومة الحالية قد انتهت باستقالة الرئيس الحريري، ونحن اليوم نتكلّم عن معايير جديدة بعيداً عن التسويات الثنائية من ناحية وبعيداً عن منطق الغلبة والسيطرة على قرار الدولة، فالجميع اليوم مأزوم ولبنان تحت المجهر وهو في عين العاصفة، وبالتالي جميع الفرقاء ولا سيما حزب الله مضطرون لتقديم التنازلات لتجنيب لبنان الضغوط والأزمات.