الحوت لـ إذاعة الفجر: لبنان ليس له قدرة على أن يتحمل أن يكون طرفاً في صراعات إقليمة

الإثنين 6 تشرين الثاني 2017

Depositphotos_3381924_original

والمسلمون بحاجة إلى تشاور في الأمور ولا ينبغي التفرد بالقرار

أكد نائب الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت بحديث لـ "إذاعة الفجر" أن الجماعة الاسلامية كانت ضد التسوية الرئاسية والثنائية وتشكيل الحكومة بهذا الشكل، موضحاً أن ما حصل اليوم مع استقالة الرئيس سعد الحريري هو دليل على صحة موقفها.
الحوت اعتبر أن أن لبنان قائم على توازنات من الصعب ان تُسترجع لاحقاً اذا اختل أحدها.
الحوت إذ أكد على رفض التدخل الايراني في لبنان أكد في المقابل أن لبنان ليس له القدرة أن يتحمل أن يكون طرفاً في صراعات إقليمة، لذا نرفض أن يتحوّل إلى ساحة لتصفية الصراعات والحسابات.
كما أشار الحوت إلى أن الموقع السنّي الأول اليوم في البلد فارغ، ونحن معنيون كيف يكون الموقع السني الأول في الدولة موجود وله أثر كما المواقع الأخرى. واضاف : ومن أول أولويات الحريري أن يعود إلى لبنان لإدارة المرحلة بانتظار انتهاء الأزمة.  
وأكد الحوت أن المسلمين السنّة معنيون أن يجتمعوا بكل أطيافهم ومكوناتهم في دار الفتوى من أجل صوغ حل جماعي، مؤكداً ان المطلوب من دار الفتوى أن تجمع كل المكونات السنية للتحليل وأخذ القرار بشكل مشترك. وقال: "نحن والرئيس الحريري والرئيس ميقاتي ودار الفتوى بحاجة إلى تشاور في الأمور ولا ينبغي التفرد بالقرار، ونحن بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من التشاور بهذه المرحلة بعيداً عن تحويل لبنان إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية." كما أكد أن أولوية الجماعة في هذه المرحلة هي تحصين الواقع اللبناني وليس خدمة أي محور من المحاور.
في إطار آخر وردّاً على سؤال شدد الحوت على أن حزب الله هو أحد مكونات الدولة ولكن يجب أن يدخلها بشروط الدولة وليس بشروطه هو. كما قال إن نسبة عدم إجراء الانتخابات النيابية أكبر بكثير من نسبة إجرائها في ظل الاستقالة والظرف الجديد.
وختم مقللاً من احتمالات أي عدوان إسرائيلي مؤكداً أننا كلبنانيين في وجه العدو الاسرائيلي سنكون متحدين ولن يستطيع أن يدخل بيننا بشيء.