هرموش: لبنان أصغر من أن يتحمل تحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والإقليمية

الإثنين 6 تشرين الثاني 2017

Depositphotos_3381924_original

 

أكد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، النائب السابق أسعد هرموش بحديث لإذاعة الفجر وجود "إجماع وطني على أن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري كانت مفاجأة كبيرة، في الشكل والمكان والتوقيت، لكل القوى السياسية بالبلد، كما جاءت بإطار الرفض للتدخل الإيراني بالمنطقة، بينها لبنان، كما جاءت هذه الاستقالة  بقرار متفرد من الرئيس سعد الحريري، وسبقتها أجواء توحي بجعل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والإقليمية، فيما لبنان أصغر من أن يتحمل ذلك". وشدد هرموش على أن "كل هذه الأسباب جعلت الاستقالة تحدث إرباكاً وطنياً ودفعت بالأمور إلى التصعيد والقلق بعيدا عن الإنجازات التي حققتها السنة الأولى من العهد الرئاسي، والتي باتت بعد الاستقالة في مهب الريح."
واعتبر هرموش أن "هناك شائعات راجت حول استدعاء الرئيس الحريري إلى السعودية على عجل وتزامن الدعوة مع الاستقالة والأجواء التي تعيشها المملكة العربية السعودية حالياً، لكن عودة الحريري إلى لبنان هي التي ستوضح الأمور، وحتى ذلك الحين لا يمكن البناء على هذه الشائعات على أنها حقيقة، أو أن يكون لها علاقة باستقالة الحريري".
ورداً على سؤال أكد هرموش أن الجماعة لا تقبل الفراغ في رئاسة الحكومة، وأضاف إن استقالة رئيس الحكومة تركت فراغاً كبيراً في البلد، وإذا كانت ظروف الرئيس سعد الحريري لا تسمح له بتحمّل المسؤولية في هذا الظرف فإننا ندعو إلى "عقد اجتماع إسلامي وطني جامع في دار الفتوى تحضره كافة مكونات الطائفة السنية، وذلك لاختيار شخصية تتحمل المسؤولية تجنباً للفراغ في رئاسة الحكومة وتجنيب البلد أية تداعيات داخلية أو خارجية محتملة." ويفضل عندها أن لا تكون مرشحة للانتخابات النيابية.
كما نبّه هرموش إلى مخاطر اي عدوان إسرائيلي قد  يستهدف لبنان، وأكد أننا ضد أي عدوان من هذا القبيل.
وختم هرموش بالقول: "القوى السياسية عقلنت مواقفها تجاه الاستقالة لأنها تعي مخاطر الوضع الحالي في لبنان."