الحوت لـ إذاعة الفجر: التطبيع السياسي مع النظام السوري أمر مرفوض ولن ير طريقه للنجاح
الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017
قال نائب الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في حديث لإذاعة الفجر إن "اعتماد موازنة2017 تم بشكل سريع بسبب مرور اثنتيْ عشرة سنة من دون موازنة وحاجة المؤسسات للانتظام العام والدولة لتنظيم المال العام، فجاء إقرار الموازنة لعام2017 مع ما شابها من ملاحظات وإرباكات، وبالنالي هناك تركيز الآن على إنجاز موازنة2018 حتى يكون هناك وقت كافي أمام مجلس النواب لدراستها ومناقشتها بالتفصيل."
وأضاف الحوت أن "هناك شعور عام لدى شريحة واسعة من اللبنانيين بوجود إرباك حقيقي لدى الدولة بالإضافة إلى وجود شيء من الاستهداف لمكون من المكونات اللبنانية، ما جعل مداخلات النواب تركز على الشق السياسي أكثر من الشق المالي، هذا من دون غض الطرف عن عدم إمكانية مناقشة الموازنة العامة بمعزل عن السياسة العامة للحكومة، لأنها عبارة عن ترجمة برنامج الحكومة بالأرقام."
واعتبر الحوت أن "الطبقة السياسية اليوم هي في حالة إحراج حقيقي أمام جمهورها اليوم، بعد أن تعهدت تكراراً بإنجاز الانتخابات النيابية في أيار المقبل، لكنها تخاف من نتائج هذه الانتخابات بعد أن أكدت الدراسات أنه وفق القانون الانتخابي الحالي سيكون هناك تغيّر في المقاعد النيابية يصل إلى نسبة خمسة وعشرين بالمئة على الأقل، ما يفرض على الرأي العام أن يكون على قدر من الوعي حتى لا يتم إنتاج الطبقة السياسية ذاتها أو التمديد مرة جديدة."
وعن ملف اللاجئين السوريين، أكد الحوت أن "خطة وزير الخارجية جبران باسيل تدفع باتجاه التطبيع السياسي مع النظام السوري والتنسيق الرسمي المباشر معه، بهدف تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وهو أمر مرفوض من أغلبية الأطراف السياسية، وبالتالي لن ير طريقه للنجاح. أما البديل فهو في أمرين، الأول: فرز اللاجئين السوريين بين لاجىء حقيقي ولاجىء اقتصادي، وهو ما تعمل عليه مديرية الأمن العام على الحدود، والثاني: تنسيق بين الأجهزة الأمنية وهو متوفر في الواقع بهدف تأمين العودة إلى مناطق آمنة بإشراف الأمم المتحدة."
وشدد الحوت على أن "التهديدات المتكررة بالاستقالة من الحكومة تؤكد أن أداء الحكومة غير متوازن، ويؤدي إلى أزمة حقيقية على مستوى عمل مجلس الوزراء."