صدر عن المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في طرابلس والشمال الأستاذ ايهاب نافع

السبت 30 أيلول 2017

Depositphotos_3381924_original


 من يتابع قرارات وأحكام المحكمة العسكرية يجد انها منذ فترة طويلة ومعظم أحكامها على مسلمين سنّة فقط، وكأنها تريد أن ترسّخ أن الجريمة لا تصدر الا مسلم سني فقط، ولعلها نجحت في ذلك إلى حدّ ما، لولا أن الواعين في لبنان والعالم من مختلف المذاهب والتيارات باتوا مقتنعين بأن المحكمة العسكرية لا تصدر الا أحكاما سياسية لا علاقة لها بالجرم المرتكب، وانما بانتماءالشخص المذهبي والسياسي، والا فكيف تحكم على مجرم ثبت جرمه كميشيل سماحة بخمس سنوات، والعميل الصهيوني فايز كرم بسنتين وغيرها من الجرائم التي ترتكب كل يوم بأشهر بل بأيام، بل قد تصل إلى البراءة والاعتذار أحياناً،
في حين يبقى مرتكبو جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام طلقاء يسرحون ويمرحون بلا محاكمة، ولا ضير أن يحكموا على مشتبه به من الطائفة المنكوبة بالسنوات الطوال بل بالإعدام، هذا اذا وضعنا التوقيف الاحتياطي الاعتباطي الظالم المجحف جانباً.

أيّتها العدالة إننا نرثيك في لبنان...
فقد حكم عليك قاضٍ انتقائي بالإعدام.

وإلى أن يعود العدل إلى أروقة العدل حينما تُلغى المحكمة العسكرية، ويُحاكم الناس، جميع النّاس، أمام محكمة مدنية عادلة لايُفرق قضاتها بين مجرم ومجرم على أساس المذهب والتبعية السياسية، ندعو جميع أصحاب العقول المتفتحة المتحررة من قيود المذهبية والتزلم إلى المسارعة إلى الوقوف صفا واحدا في وجه الظلم الذي سيؤدي حتماً إلى تطرف مذموم نبغضه جميعنا.