حجم الانجاز فـــــي جرود عرسال اقل بكثير من الخسارة الناتجة عنه

الإثنين 31 تموز 2017

Depositphotos_3381924_original

 

استبعد النائب عن الجماعة الاسلامية عماد الحوت وجود فرصة لوقوع اي خلاف جدّي داخل الحكومة قبل موعد الانتخابات النيابية، معتبرا ان الحكومة هي اليوم حاجة لجميع الاطراف السياسية لا سيما المشاركة فيها.

ورأى الحوت، في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري خلال زيارته الى واشنطن، لا يعكس صورة ايجابية عن لبنان في الخارج، واصفاً اياه بـ"الرمادي"، متوقعاً ازدياد حجم الضغوط على الاقتصاد اللبناني.

 ومن جهة اخرى، تعليقا على العمليات العسكرية التي حصلت في عرسال، اشار الحوت الى اننا شهدنا في الايام الاخيرة، حالة فقدان كاملة للقرار السيادي للدولة اللبنانية، موضحاً انه في حين الدولة غائبة عما يحصل، هناك مكون لبناني أعلن بداية معركة، وحدد التطورات الحاصلة، كما قام بالتفاوض مع الخصم.
واعتبر الحوت الى انه من جهة تم القضاء على جيب مسلح محدود في جرود عرسال ولكن من جهة اخرى فقدنا قرار الدولة السيادي وسيطرتها على قرار السلم او الحرب واستخدام السلاح، قائلا: المعادلة غير متكافئة.
وسئل: لماذا تتحدثون اليوم عن فقدان القرار السيادي، في حين ان حزب الله قائم منذ ثمانينيات القرن الماضي، وينفذ الاعمال العسكرية ضد الاعداء، أجاب الحوت: الفرق بين اليوم والأمس، أن المعارك سابقاً كانت موجهة ضد العدو الصهيوني في ظل وجود إلتباس حول الخلفية السياسية. اما في مرحلة ما بعد الـ 2006 فمارس حزب الله نشاطه في سوريا أي خارج لبنان وفي المقابل ارتفعت الأصوات الرافضة لذلك.
واضاف: اليوم، المعارك تجري داخل لبنان وعلى حدوده، وأعلن عنها الحزب من لبنان، وبالتالي الوضع مختلف تماماً والسلطة اللبنانية غائبة بحجّة توافق اللبنانيين والحفاظ على الإستقرار، إلا أننا تدريجياً نخسر فكرة وجود لبنان وشراكة جميع المكوّنات السياسية في قراره الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي.
وحمّل الحوت المسؤولية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معتبراً أن اليوم أكثر من أي وقت مضى عليه وضع ملف الإستراتيجية الدفاعية على الطاولة لمناقشته كـ "اولوية الأولويات" عبر حوار حقيقي وصريح لتحديد أي لبنان نريد.
وأكد الحوت ان مقابل إنجاز القضاء على جيب صغير للإرهاب خسرنا نظرة المواطن اللبناني لدولته، الذي بات يعتبر أن المكوّنات اللبنانية قادرة في حين الدولة غائبة. وتابع: إذا خسرنا ثقة المواطن اللبناني بدولته تحوّلنا الى ائتلاف طوائف والى فديرالية مكوّنات متعدّدة وهذا يعني إنتهاء لبنان.
ختم الحوت: هذا الإنجاز بحجمه أقل بكثير من حجم الخسارة التي نتجت عنه.