الجماعة الإسلامية في طرابلس

الإثنين 22 أيار 2017

Depositphotos_3381924_original

صدر عن الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان الآتي: "عندما نشاهد عاصمة لبنان الثانية ( طرابلس ) في حالة يرثى لها، متروكة من قبل المسؤولين المعنيين بها، وهم يرونها تحتضر وتنازع، كأنهم ينتظرون خروج روحها وروح مواطنيها، ماذا ينتظرون منا أن نقول؟


كل المسؤولين في طرابلس يجلسون على كراسيهم غير مبالين كأنهم أعجاز نخل خاوية؟

وزراء ونواب طرابلس غائبون غير حاضرين إلا في مجالس العزاء؟


زحمة السير في طرابلس ليس لها مثيل من كثرة مواقف السيارات النفعية المحسوبة على الساسة الغائبين، كي يبقى أصحابها أزلاما عندهم؟


مشاريع الإنماء والأعمار في طرابلس التي خلفت الخراب والدمار على مواطنيها ولم تنته بعد، ويبدو أنها تنتظر طويلا .


طرابلس الحفريات والشوارع المزدحمة بالسيارات والمخالفات أثناء الوقوف في الطرقات صفوفا متعددة، التي تسببت بهدر أوقات المواطنين ليقضوا ساعات من عمرهم دون نفع أو فائدة ؟

طرابلس الغائبة عن لائحة المشاريع الحكومية، في حين نراها تقرها وتنفذها بسخاء في مدن ومناطق أخرى؟

هذا غيض من فيض الظلم اللاحق بهذه المدينة المنكوبة التي لم يكفها تخلي الدولة عنها ليتخلى عنها من أؤتمن عليها.

طرابلس اليوم تشكو إلى الله ظلم القريب قبل البعيد.

لذا نطالب كل من اعتلى سدة المسؤولية في هذا البلد من رئيس و حاكم ووزير، أو نائب أو محافظ ، أو رئيس بلدية أو رئيس دائرة أو مختار ألا يقبلوا الهوان ، وألا يرضوا بالذل، وليشمروا عن ساعد الجد والاجتهاد ليعيدوا لهذه المدينة مكانتها التي تبوأتها على مر السنين بجهد أبنائها ونضال شرفائها.

طرابلس أيها السادة مدينة العزة والإباء، مدينة العلم والعلماء، مدينة الوحدة الوطنية، فكيف تقبلون لها هذا الواقع الأليم ؟.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك ، شهر الصيام لا يسعنا إلا أن نقول للذين بيدهم مقاليد الأمور في هذا البلد: إن الوقت لا يزال متاحا أمامكم لتكفروا عن خطاياكم وارتكاباتكم تجاه هذه المدينة التي تحتضنكم".