الجماعة الاسلامية في لبنان : ما يجري في سوريا فرصة لتحقيق تطلعات الشعب السوري وأهداف ثورته
الأربعاء 4 كانون الأول 2024
الجماعة الاسلامية في لبنان : ما يجري في سوريا فرصة لتحقيق تطلعات الشعب السوري وأهداف ثورته* منذ ثلاثة عشر عامًا هبّ الشعب السوري بثورة عارمة، مطالباً بحريته وحقه في تقرير مصيره وصناعة مستقبله ونهضته، بعد عقود من الظلم والظلام، كيف لا وسوريا تتمتّع بموقعٍ استراتيجي وتمتلك كلّ مقوّمات النهوض والازدهار، غير أنّ النظام أبى إلّا أن يجهض تلك الثورة المباركة، واستعمل ضدّها كلّ أنواع البطش، لا سيما الأسلحة المحرمة دولياً! واستعان بدول احتلت أراضيَ سورية، وقصفت المدنيين بالطائرات! كما استخدم العديد من الميليشيات التي مارست أبشع أنواع التنكيل والإجرام! كلّ ذلك أدّى إلى تهجير أكثر من نصف الشعب السوري، وقتل وجرح وأسر أكثر من مليون مواطن، حيث تحوّلت الحواضر العريقة، الى مدن أشباح، وأصبحت سوريا عاجزة عن الدفاع عن نفسها ضد العدو الصهيوني، الذي ينتهك سيادتها، ويستبيح أجواءها كلّ يوم إنّنا وبعد تجدّد الأحداث في سوريا نتيجة تعنّت النظام ، ورفضه للحلول السياسيّة نؤكّد على الآتي: - إنّ حق الشعوب في التحرّر وتقرير المصير، هو حقٌ مقدّس، ونحن نرى في ما يجري اليوم على أرض سوريا ممارسة لهذا الحق. - إنّ الظلم والطغيان الذي وقع على الشعب السوري، قبل ثورته وخلالها، لا بدّ أن ينتهي وأن يتوقف... وعليه، فالمطلوب من الدول، التي تدعم هذا النظام التوقّف عن هذه الجريمة الموصوفة بحقّ الشعب السوريّ البطل - إنّه من غير الطبيعي، وغير المقبول، أن يتّهم كلّ من ثار على نظام جائر بالإرهاب، فالإرهاب حالةٌ شاذة ولا يمكن أن يتحوّل شعبٌ بكامله الى شعبٍ إرهابي كرمى لهذا النظام أو ذاك - نثمّن عالياً الخطاب الوحدوي المعتدل للمعارضة أثناء تحريرهم للمدن والقرى، وتغليبهم الخطاب الوطني الجامع، وعدم التمييز بين سوري وآخر، نتيجة انتمائه الديني أو المذهبي - إنّ الذي يجري الآن على أرض سوريا، قد يشكّل بارقة أمل، وفرصةً حقيقية لعودة النازحين الى وطنهم وقراهم، ولبدء ورشة إعمار ونهوض سوريا الحديثة. الجماعة الاسلامية في لبنان ٤ كانون الأول ٢٠٢٤