الجماعة الإسلامية تحيي أهالي العرقوب على انتفاضتهم بوجه الاحتلال الإسرائيلي وتؤكّد على وقوفها معهم حتى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

السبت 10 حزيران 2023

Depositphotos_3381924_original

مرّة جديدة يثبت أهلنا في العرقوب أنّهم كانوا وما زالوا خط الدفاع الأول عن هذا الوطن وعن قضايا الأمة، ويؤكّدون على التزامهم الوطني والعربي والإسلامي، وعلى تمسّكهم بحقّهم وأرضهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويبدون كلّ استعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل تحريرها واستعادتها وقد سطّروا خلال الأيام الماضية أروع البطولات بتصدّهم بصدورهم العارية لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي وجبروته من خلال انتفاضتهم على الاحتلال واعتصامهم على أرضهم المحرّرة قرب مواقعه مؤكّدين على تمسّكهم بتحرير أرضهم التي ما زالت تحت الاحتلال، وإزاء هذا الموقف البطولي، فإنّنا في الجماعة الإسلامية في لبنان نسجّل التالي: 1. نوجّه التحيّة لأهلنا في منطقة العرقوب وبلداتها وقراها الصابرة، ولفاعلياتها المجاهدة التي عبّرت عن تمسّكها بحقّها وأرضها من خلال صلاة الجمعة والاعتصام قرب مواقع الاحتلال التي ما زالت جاثمة فوق الأراضي المحتلة. 2. نقدّر عالياً بسالة أبناء وشباب العرقوب الذين تصدّوا بالحجارة لدبابات وجرّافات العدو الإسرائيلي، وهذا ليس جديداً عليهم، وهم الذين احتضنت بيوتهم المقاومة الفلسطينية في وقت مبكر وانخرط أبناؤهم فيها بهدف التصدّي للاحتلال الإسرائيلي حتى امتزجت دماؤهم بدماء شهداء المقاومة الفلسطينية، ومن بعدها كانوا قادة في المقاومة التي قادت إلى التحرير في العام 2000. 3. نؤكّد على وقوفنا إلى جانب أهلنا في قضيتهم العادلة لاستعادة أرضهم وحقوقهم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتحريرها بشكل كامل من رجس الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة والممكنة. 4. ندين ونشجب الاعتداءات الصهيونية التي طالت المدنيين العزّل أثناء اعتصامهم وتأديتهم لصلاة الجمعة في أرضهم المحرّرة، حيث تعرّضوا لأبشع اعتداء بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، وعلى مرأى ومسمع من جنود الأمم المتحدة، ونسأل هل وظيفة هؤلاء توثيق الاعتداءات ورفعها إلى الأمم المتحدة ونسيانها بعد ذلك؟! وأخيراً نقول : ما ضاع حقّ راءه مطالب، وإنّ حقوق أهلنا وأرضهم ومزارعهم المحتلة لن تضيع طالما يتوارثون قضيتهم ويرفضون التنازل والخضوع للاحتلال ولكلّ من تسوّل نفسه الاعتداء عليهم.