وجّه الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش كلمةً لمناسبة ذكرى شهداء الجماعة الإسلامية وجناحها المقاوم (قوات الفجر) جاء فيها:  

https://fb.watch/hHK9cdWlUh/

"الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أطلّ عليكم اليوم من خلال عبق الشّهادة، ومن خلال رياحين ساحات العزة والكرامة، وميادين الشّرف والبطولات.

في ذكرى شهداء الجماعة الإسلامية، أتوجّه إلى إخواني وأخواتي في الجماعة، وإلى شباب لبنان والوطن ورجاله لأقول: إنّ العدوّ الذي احتلّ أرضنا لم يلبث أن عاد مدحورًا خائبًا بفضل الله عزّ وجلّ أولًا، وبفعل جهادكم ومقاومتكم ثانيًا.

يا شباب الجماعة، إنه لشرفٌ عظيم أن تحملوا بندقيتكم بوجه المحتلّ، بوجه المحتل وحده، لتعيشوا سعداء أو تقضوا شهداء. كيف لا وقد أعلى الله سبحانه وتعالى مراتبكم وأثنى عليكم في كتابه العزيز فقال:

﴿ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.

ثمّ أتوجّه إلى شهدائنا الأبرار، إلى سادتنا وكبرائنا لأقول: إنّكم حينما سقيتم أرضنا بدمائكم الزّكية، ها قد أينعَت ثماركم وطاب غرسكم وأثمر جهادكم. ها هم شباب الجماعة، ها هم إخوانكم لا زالوا على العهد، وقطعوا أشواطًا في الدّرب الذي قضيتم في سبيله.

موعدنا جميعًا بإذن الله بعد ساحات الفخار والشرف، ولحظات النّصر والظفر، تحت ظلّ عرش الرحيم الرحمن".