قال رئيس المكتب السِّياسيّ للجماعة الإسلامية والمرشح عن كتلة الإصلاح والتنمية في دائرة بيروت الثانية عماد الحوت "إذاعة الفجر" إنّ البلد دخل جديًا مرحلة الانتخابات النيابية، ورأى أنّ كل المؤشّرات تدلُّ على أنّ الانتخابات حاصلة في موعدها. وأكّد الحوت أنّ الجماعة الاسلامية رشّحت مرشحين عنها في عدّة دوائر، وجاء ذلك لأنهّا استشعرت فراغًا في الساحة السنية، وهم عزام الأيوبي ومحمود السّيد في دائرة الشمال الثانية، علي أبو ياسين في دائرة البقاع الغربي، عماد الحوت في دائرة بيروت الثّانية، ومحمد عمّار الشّمعة في دائرة الشوف.

وعن تحالفات الجماعة، قال الحوت إنّ الجماعة أعلنت برنامجها الانتخابي ثم تركت لكل منطقة أن تُنشِئ على ضوء البرنامج أفضل تحالف يعطيها فرصة للنجاح.

وحول عدد اللوائح الكبير في المناطق السّنية، قال الحوت إن عزوف الرئيس سعد الحريري ترك أثرًا كبيرًا في نفوس مؤيديه، وأشار إلى أنّ سبب تعدد اللوائح وكثرتها هو تشرذم ما يسمّى بالمجتمع المدني، وقال إنّ بعض اللوائح مدفوعة من جهات معينة هدفها تشتيت الأصوات. وشدد الحوت على العلاقة بين الجماعة ودار الفتوى ممتازة كما كانت دائمًا. وعن غياب الميثاقية السنية، قال الحوت إن تيار المستقبل يمثل شريحة كبرى من الساحة السنية، لكن أحدًا لا يملك حصرية تمثيل هذه الساحة، مؤكداً على أن لا مقاطعة سنية لهذا الاستحقاق.

ونوّه الحوت الى إنّ الحاجة المالية للناخب عالية جدًا، وهناك من يستغل حاجة المواطن بشراء الأصوات، لكنه رأى أن الناخب اللبناني سيأخذ المال من المرشحين وسينتخب وفق قناعاته. وعن علاقات لبنان العربية، أكّد الحوت أنّ غياب الدول العربية عن الساحة اللبنانية في الآونة الأخيرة أثّر على لبنان نتيجة تردي العلاقة مع العمق الطبيعي للبنان، لذلك أصبح هناك نوع من تهدئة في الخطابات التصعيدية التي كنّا نشهدها سابقًا، وعودة السفراء مرحب بها طبعاً، وهي متعلقة باتفاق سعودي فرنسي لتقديم مساعدات عاجلة للبنان في هذه الظروف الصّعبة ولمرحلة ما بعد الانتخابات.

ولفت الحوت إلى أنّ الناخب أمام خيارين في هذه الانتخابات إمّا أن يتّبع شدّ العصب الطائفي الذي تمارسه بعض القوى عند كل انتخابات، وإما أن يقترع لبرنامج ومشروع يواجه من أجل أهل بيروت لا "بأهل بيروت"، وقال إنّ برنامج لائحته سيكون مقنعًا لشريحة كبرى من اللبنانيين. وتوجه الحوت إلى الناخبين ودعاهم للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع لدعم المشروع الذي يريد تنمية بيروت وتمكين أهلها وحفظ قرارها.