الحوت لـ"إذاعة الفجر": الصراعلن ينتهي إلا بانتهاء الكيان الصهيوني وعودة فلسطين إلى حضن الأمة العربية والإسلامية

الإثنين 17 أيار 2021

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية النائب السابق الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أن وحدة الشعب الفلسطيني خلف مشروع المقاومة في كل المناطق الفلسطينية تدل على وعي الفلسطينيين أن معركتهم اليوم محطة تراكمية على طريق التحرير الذي بدأ بأطفال الحجارة ثم المواجهة والصمود ثم معادلة توازن الرعب ثم اليوم معادلة تحرك كل فلسطين مقابل أي اعتداء، موضحاً أن الفلسطينيين في الداخل أدركوا أنهم قادرين أن يصنعوا من حالة الحصار والاحتلال حالة تطوير للقدرات العسكرية وصولا لتوازن الرعب مع واحد من أقوى الجيوش (جيش الكيان الصهيوني).

وقال الحوت إن الرسالة التي أردات الجماعة إيصالها من خلال الوقفة في بلدة العباسية الحدودية مكونة من ثلاثة عناوين رئيسية، العنوان الأول أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في هذه المعركة بل إن الشعوب العربية والإسلامية متضامنة معه معنوياً وإعلامياً لكشف تضليل العدو الصهيوني للرأي العام الخارجي، ومالياً في ظل عمليات التهديم والتخريب الذي يمارسه العدو، والعنوان الثاني يتمثل بتأكيد وعي الشباب اللبناني بأن الصراع مع العدو صراع وجود وليس على أرض أو حدود، وأن هذا الصراع لن ينتهي إلا بانتهاء الكيان الصهيوني وعودة فلسطين إلى حضن الأمة العربية والإسلامية، والعنوان الثالث التأكيد على أن الدفاع عن المقدسات مهمة جميع الشعوب بمكوناتها المختلفة الإسلامية والمسيحية، قائلاً "إن أقل القليل أن يكون هناك وقفة رمزية على حدود فلسطين لنقول إننا على جهوزية لهذه المعركة للدفاع عن المقدسات".

واعتبر الحوت أن ما يحصل اليوم في كل فلسطين أحيا الشعوب من جديد ودفعها للتحرك للدفاع عن قضايا الأمة، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤدي إلى تراجع موجات التطبيع سواء على المستوى الشعبي أو على المستوى الحكومي لدى أي حكومات جديدة ممكن أن تفكر في التعامل مع العدو أو التطبيع معه، مشيراً إلى أن هذا الصراع أدى إلى ازدياد الضغط النفسي على المحتلين الصهاينة، وهذا يعني أن الصهاينة سينزلون على شروط المقاومة، وبالتالي ازدياد الهجرة المضادة أو المعاكسة من الكيان المحتل إلى الخارج في المدى المتوسط مما سيعجّل انتهاء هذا الكيان.
وقال الحوت "إن قدرة المقاومة على إدارة المعركة بذكاء وعدم التهور والوقوع بالأفخاخ التي قام بها العدو جعلته مربكاً حيث أصبحت مجمل مساحة الكيان المحتل تحت مرمى صواريخ المقاومة، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يريد أن يحقق أي انتصار جزئي حتى يبرر وقف المعركة ولكنه لم ولن يتمكن من ذلك".