أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": البلد قائم على توازنات وأي خلل بها يؤدي إلى انهياره

الخميس 27 آب 2020

Depositphotos_3381924_original

والجماعة تدعو إلى إطلاق الاستشارات النيابية الملزمة حتى يختار النواب مرشحهم لتشكيل الحكومة

استغرب المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ يسجن رئيس الجمهورية ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة في هذا الوقت الصعب الذي يمر به لبنان على كل الأصعدة، موضحاً أنّ الرئيس مطالب اليوم بشكل ملح اطلاق هذه الاستشارات بأقرب وقت ممكن وبترك الكلمة للنواب لاختيار الرئيس المكلف، وأشار أبو باسين إلى أنْ لا مؤشرات حتى هذه اللحظة أنّ الطبقة السياسية اتفقت أو قد تتفق في الأيام القليلة القادمة على صيغة حل تبدأ بتشكيل حكومة انقاذ وطني تعالج الأزمات والملفات الملّحة في البلد، (ملف حماية وإنقاذ العملة الوطنية، إعادة إعمار ما تم تدميره في بيروت، تنفيذ الإصلاحات المطلوبة)، وقال أبو ياسين إنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيتفاجأ لدى وصوله إلى لبنان أن لا جديد عن زيارته الماضية وأنّ الأمور ما زالت على ما هي عليه".
وأكّد أبو ياسين على أنّ الجماعة مع تسريع تشكيل الحكومة، ولكن ليس أية حكومة وإنّما حكومة فعّالة قادرة على تنفيذ اصلاحات حقيقية وجدّية ومحاربة الهدر والفساد، وأن يرأسها رئيس قوي يحافظ على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء، وأن لا يغطي الفساد والمحاصصات، مضيفاً أنّ ما حصل في العهد الحالي هو عملية تعدّي وسيطرة على بعض الصلاحيات، وقال أبو ياسين إنّ هناك بعض الأطراف يعتقدون أنّ الفرصة اليوم سانحة لتغيير النظام اللبناني أو اتفاق الطائق - الذي أصلا - لم يطبّق بشكله الصحيح منذ اقراره، وشدّد على أنّ هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاَ مؤكّداً على أنّ هذ البلد قائم على توازنات وعيش واحد ومشترك وأيّ خلل بهذه التوازنات سيؤدي إلى انهيار وخراب البلد.
وتخوّف أبو ياسين من أن يؤدي الوضع الإقتصادي الاجتماعي المتفاقم ووقف الدعم للسلع الأساسية (القمح المحروقات والدواء)، إلى موجة من الفلتان في المجتمع، محذّراً من الانزلاق إلى موجة من الخطف والسرقات والتي ربما تكون مدخلاً إلى إشكالات أمنية تتنقل من منطقة إلى أخرى، وطالب أبو ياسين السلطة والقوى السياسية عدم تضييع فرصة مجيء الرئيس الفرنسي والمساعدات الدولية والعربية.
على صعيد آخر، اعتبر أبو ياسين أنّ هناك محاولة جديدة من قبل البعض لإعادة إنتاج بعض الخلايا الإرهابية التي تشكّل لهم غطاء يتلطون خلفها.
وحول مسألة الحياد، قال أبو ياسين إن هذه المسألة تنقسم إلى شقين، أولاً أنّ لبنان بحاجة إلى أصدقائه العرب والظهير والعمق العربيين، مؤكداً على أنّ أيّ عمل يسبب تخاصم أو عدائية مع هؤلاء الأصدقاء مرفوض من أيّ فريق أتى، أمّا في موضوع العدو الإسرائيلي فأكّد أبو باسين على أنّه لا يمكن الحياد في هذا الموضوع أبداً بل إننّا في خانة العداء مع هذا العدو الذي يحتل أرضنا وعليه الخروج منها عاجلاً أم آجلاً".