الحوت لـ"إذاعة الفجر": بداية الإصلاحات تقوم على وقف الهدر وحل موضوع الكهرباء ومحاربة الفساد

الثلاثاء 25 شباط 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ الحكومة تعاملت مع زيارة وفد صندوق النقد الدولي بشكل جدي حيث كانت هناك سلسلة لقاءات تخصصية في هذا الإطار، مشيراً إلى أنّ صندوق النقد وفق ما رشح عن نتائج هذه الزيارة نصح بإعادة جدولة الديون وربطها بخارطة طريق لإصلاح حقيقي حتى يوافق الشركاء في الديون على إعادة الجدولة، مضيفاً أنّ صندوق النقد توقف على موضوع استقرار سعر صرف الليرة، وفضّل عدم تحرير صرفها في هذه المرحلة الحرجة من الإقتصاد اللبناني.

وقال الحوت إنّ بداية الإصلاحات تقوم على عناوين رئيسية، أولها الهدر أيّ اعادة هيكلة الدولة ووقف كل أنواع النفقات التي لا لزوم لها، ثانيها موضوع الكهرباء بمعنى إعادة إدارة هذا الملف بحيث يوقف العجز الذي يصل إلى ملياري دولار سنوياً، وأخيراً محاربة الفساد المستشري في إدارات الدولة بدءاً من رأس الهرم وصولاً إلى أقل موظف، مؤكّداً أنّ هذا كلّه يستدعي سلسلة من القوانين واستقلال القضاء والعمل على استعادة الأموال المنهوبة، وأشار الحوت إلى أنّ عملية الإصلاح هي مسار يحتاج إلى وقت لا ينتهي بأشهر قليلة، ولكن لا بد من إعطاء إشارات توحي بالثقة، مشدّداً على "أنّ الحكومة قد لا تستطيع بعمرها أن تنهي هذا الملف لكنّها تستطيع أن تبدأ به وتسير به شوطاً كبيراً فتوحي بالثقة للبنانيين أولاً وللجهات الخارجية ثانياً.

ووصف الحوت الإجراءت التي اتخذتها الحكومة جراء وصول وباء كورونا إلى لبنان، بالمتسرعة، وقال إنّ المكشلة أنّه كان هناك قصور في جوانب كثيرة من هذه الإجراءات، مشيراً إلى أنّ أبسط هذه القصور هو السماح للمشتبه بإصابتهم بالذهاب إلى منازلهم وعزل أنفسهم بنفسهم دون أيّ مراقبة، مشددّاً على أنّ الأولى كان أن تخصص وزارة الصحة أماكن لعزل القادمين من الخارج إلى لبنان حتى تستطيع التحكم بعملية عزلهم ومراقبتهم، واعتبر أنّ وقف الرحلات مع الدول التي ينتشر فيها هذا الوباء هو أمرٌ طبيعي في مثل هذه الحالات ولا علاقة له بالسياسية أبداً.