أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر": المطلوب من الحكومة المبادرة إلى إجراء خطوات عملية وحقيقة لإنقاذ البلد

السبت 22 شباط 2020

Depositphotos_3381924_original

رأى المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في البقاع الأستاذ علي أبو ياسين في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ الكلام في لبنان عن القدرة على دفع المستحقات المستحقة في شهر آذار من عدمها، وانخفاض السيولة في السوق اللبناني بالإضافة إلى تراجع أسعار اليوروبوند، كلها مؤشرات تؤدي إلى تخفيض تصنيف لبنان الائتماني، مشيراً إلى أنّه حتى الآن لا يوجد بالأفق مشروع أو أفكار حقيقة تؤدي إلى إنقاذ الواقع الإقتصادي المتردي بالرغم من المشاورات التي يجريها وفد الصندوق الدولي مع المسؤولين اللبنانية لتقديم مشورة لمساعدة لبنان، وأوضح أبو ياسين أنّ المطلوب من السلطة السياسية المبادرة إلى حل الإشكاليات الموجودة وإنقاذ البلد من الواقع المتردي الذي يعيشه.
ووقال أبو ياسين إلى إنّ موضوع الإصلاحات التي تطالب بها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من الحكومة اللبنانية ليس جديداً بل إنّه قديم جداً منذ باريس واحد وباريس اثنان، مشيراً إلى أنّ السؤال الأهم هل هذه الحكومة أو أي حكومة قادمة من هذه المنظومة السياسية التي حكمت وتحكم لبنان قادرة على إجراء هذه الإصلاحات؟
واعتبر أبو ياسين أنّ الخيارات أمام الحكومة باتت صعبة في ظل الأزمات المالة والاقتصادية والتي تعود لعدة أسباب منها الفساد والهدر وعدم الحفاظ على المال العام، بالإضافة إلى التوصيات الدولية والحصار على بعض المؤسسات ورجال الاعمال اللبنانيين الذي جاء من الخارج، إلى جانب موضوع تمويل الارهاب وفرض بعض القيود على المصارف وعمليات تحويل الأموال، مؤكداً أنّ المطلوب اليوم من هذه الحكومة والطبقة السياسية المبادرة إلى إجراء خطوات عملية وحقيقة لإنقاذ البلد، موضحاً أنّ أهم هذه الخطوات محاكمة الوزراء والنواب الذين راكموا ثروات هائلة جداً وحولوها إلى الخارج، والعمل لإستعادة هذه الأموال المنهوبة، مشدداً على أنّ ترك الوضع الاقتصادي الى قدره وحيتان المال والمهرّبين في كل القطاعات سيأزم الوضع الأكثر.