رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية: أي حكومة تحتاج الحصول على ثقتين، ثقة المجلس النيابي وثقة المواطنين وهي الأهم

الخميس 23 كانون الثاني 2020

Depositphotos_3381924_original

أدلى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، الدكتور عماد الحوت، بتصريح أوضح فيه أن الجماعة ليست راضية عن طريقة تشكيل الحكومة التي تمّت وفق منطق المحاصصة وتنافس القوى السياسية التي شكلت الحكومة على حصة كل طرف فيها بدل التنافس على الطروحات والمشاريع التي تستجيب لمطالب الناس وتساهم في خروج البلاد من مأزقها الاقتصادي والمعيشي، وأن هذا التنافس هو الذي أدى الى تأخير التشكيل، وزاد من أزمة الثقة لدى جمهور المواطنين الذين خرجوا للشوارع والساحات، على حق، رفضاً لسوء إدارة البلاد من قبل مختلف القوى السياسية التي شاركت في السلطة حتى اليوم، وهذا كله لا يبشّر بفرص نجاح حقيقية للحكومة.

وشدّد الحوت من جهة أخرى على أن الجماعة لن تستبق الأمور أو تطلق حكماً مسبقاً، بل ستنتظر لترى برنامج الحكومة، وأداءها الفعلي، ومدى صوابية واستقلالية قرارات الوزراء فيها ليُبنى على الشيئ مقتضاه، وفي كل الأحوال سيبقى جمهور الجماعة مواكباً للحراك الشعبي السلمي في مراقبة هذا الأداء لأن الحكومة حتى تستكمل ولادتها تحتاج الحصول على ثقتين، ثقة المجلس النيابي، وثقة المواطنين وهي الأهم، وهذا هو التحدّي الحقيقي أمامها.

وذكّر رئيس المكتب السياسي بأن الجماعة الإسلامية كانت منذ بداية الحراك قد حدّدت خارطة طريق يجب على أي حكومة الإلتزام بها وتتركّز حول القيام بالإصلاحات الضرورية، محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين، استرداد الأموال المنهوبة، تأمين استقلالية القضاء، قف الانهيار الاقتصادي والتدهور المعيشي، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

بيروت في 23/1/2020