الحوت لـ"إذاعة الفجر": الوضع الحالي في البلد لا يتحمل توسيع الحكومة وانّما يدفع باتجاه حكومة مصغّرة وعلى الأحزاب الاستماع إلى مطالب الناس

الثلاثاء 21 كانون الثاني 2020

Depositphotos_3381924_original

قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في حديث لـ"إذاعة الفجر"، إنّ أعمال الشغب بالاجمال أمرٌ غير مقبول في إطار الحراك الشعبي الذي تميّز بسلميته منذ البداية، معتبراً أنّ من يتحمل المسؤولية الحقيقية عن هذا الشغب ليس المتظاهرون الغاضبون أو القوى الأمنية وإنّما من وضعهم في وجه بعضهم البعض من خلال عدم الإنصات لمطالب المواطنين والتأجيل في تشكيل حكومة تلبي طموحات الناس وعدم معالجة الازمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها الناس، مشيراً الى أنّ كل ذلك جعل الناس في حالة غضب.
ورأى الحوت أنّ ما نشهده في الملف الحكومي هو تغلّب منطق المحاصصة والحصص على المصحلة العامة وهو لا يبشّر بإمكانية نجاح هذه الحكومة، متمنيّاً تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، واعتبر الحوت أنّ من أهم أسباب تأخير الحكومة هو "شعور البعض بأن هناك فريقاً سياسياً يريد التغول على الحصة المسيحية بالكامل والحصول على الثلث المعطل( في إشارة إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية)"، موضحاً أننا نشهد اليوم تنافساً مسيحياً مسيحياً بين الوزير جبران باسيل والوزير فرنجية.
وعن موقف الجماعة الإسلامية من الملف الحكومي، أعلن الحوت أنّها لن تستبق الأمور وتطلق حكماً مسبقاً، بل إنّها ستنتظر صدور التشكيل لتحكم على شكل الحكومة، وهل ستكون فاعلة وتحقق مطالب الناس أم لا، حتى تحكم عليها فعلياً، مؤكداً" أنّ الوضع الحالي في البلد لا يتحمل توسيع الحكومة وانّما يدفع باتجاه حكومة مصغّرة".
ورأى الحوت "أنّ الفريق الذي سمّى الدكتور حسان دياب ليس فريفاً متماسكاً ويخشى أن لا تنال هذه الحكومة الثقة لذلك يرسل رسالة تطمين إلى إحدى المكونات في المجلس النيابي (كتلة تيار المستقبل) في إشارة إلى زيارة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى بيت الوسط، على أمل أن يقنع الرئيس الحريري على إعطاء الثقة لهذه الحكومة"، موضحاً أنّ الوقت الآن ليس وقت الصراعات البينية بين الأحزاب على تحقيق مكاسب ذاتية ووجود ذاتي، مشدداً على أنّه وقت إنقاذ البلد وهذا ما يستدعي أن تتفق كل الأحزاب على الاستماع لنبض الناس ومطالبها.