توقف رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في خطبة الجمعة عند محاولات تشويه صورة طائفة بأكملها في لبنان وشيطنتها من خلال استغلال رخيص لجريمة وقعت في طرابلس، سالت فيها دماء بريئة، والحديث عن بيئة حاضنة للإرهاب، مؤكداً أن هذه الطائفة وإن كانت ترفض منطق الأحقاد الطائفية، ولكننا لن تسمح بأي استهدافٍ ينال من وجودها أو حقوقها، وهي كانت وستبقى ملح البلد ولو كره الكارهون.

وشدد الحوت على الإصرار على المطالبة بالعفو العام عن الموقوفين الإسلاميين، فما جرى في جلسة الحاج – عيتاني من تأكيد على وجود ملفات مفبركة تؤكد تسييس المحكمة العسكرية ووجود مظلومية في التعامل مع ملفات الموقوفين الإسلاميين ودعا رئيس الحكومة بعدم التراجع عن السير بهذا العفو الذي ورد في البيان الوزاري، وكذلك عدم التراجع عن السعي لتعديل صلاحيات المحكمة العسكرية وكف يدها عن محاكمة المدنيين.

كما توقف أمام الخطاب العنصري المستجد تجاه اللاجئين السوريين، مذكراً بأن الجماعة كانت من أوائل من طالب بتنظيم وجودهم في مخيمات منظمة وأن الرفض جاء وقتها من صاحب الكلام العنصري اليوم، ولذلك ليس مقبولاً الحديث عن الجينات، أو رميهم لبراثن من لجأوا الينا هرباً من إجرامه، ولا بهدم مخيمات الإيواء، وإنما من خلال معالجة قانونية – اجتماعية هادئة.

ورأى الحوت أن استشهاد الشيخ محمد جرار في شبعا في حادثة اغتيال هي ضريبة اهتمامه وإخوانه من أبناء الجماعة بشؤون الأمة، سواء على مستوى القضية الفلسطينية وتثبيت أبناء الشريط الحدودي في قراهم وصمودهم في وجه العدو الصهيوني في زمنٍ يهرول الكثير حول سراب صفقة القرن التي سيكون مصيرها الفشل، أو على مستوى القضية العادلة للشعب السوري وإيواء العائلات التي لجأت الى منطقته وتأمين احتياجاتهم وقد فروا من الظلم، مطالباً كل السلطات الأمنية والقضائية بالاستنفار للكشف عن قتلته المجرمين والاقتصاص منهم.