بيان صادر عن الجماعة الإسلامية حول الإعدامات في مصر
الخميس 21 شباط 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إنَّ فِرعَونَ عَلا في الْأَرضِ وَجَعَلَ أَهلَهَا شِيَعًا يَستَضعِفُ طائِفَةً منهُمْ يُذَبِّحُ أَبنَاءَهُمْ وَيَستَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كانَ منَ المُفسِدِينَ، وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ علَى الذينَ استُضعِفُوا في الأرضِ وَنَجعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوارِثِين ﴾ القصص 4.
تابعنا في الجماعة الإسلامية في لبنان، كما تابع العالم الإسلامي تنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرها قضاء النظام المصري بحق مجموعة من الشبّان المصريين بتهمة قتل النائب العام المصري السابق، وهي الحادثة التي تكرّرت فيها اعترافات أجهزة هذا النظام بتصفية قتلته أكثر من مرّة، وبما أكد أن هذه الأحكام صدرت على الشبهة، وخارج إطار القواعد القانونية المعمول بها والمتبعة في أبسط المحافل القانونية، وإننا إزاء إزهاق أرواح لم يثبت عليها قطعاً الإشتراك في أية جريمة، نؤكّد على الآتي:
- ندين هذا الفعل البشع، ونعتبره جريمة قتل خارج إطار القانون والعدالة، وعن سابق تصوّر وتصميم، والمشاركون فيها يستحقون المحاسبة والقصاص العادل.
- نضع هذه الجريمة في إطار من اثنين: ترهيب الشعب المصري ومحاولة إخضاعه بالقوة والإكراه، وهذا يعكس قلقاً وخوفاً من القائمين على هذا النظام. أو محاولة لجرّ مصر إلى مربع الفوضى والحرب الأهلية.
- نرى في صمت المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية عن هذه الجرائم غطاءً كاملاً لهذا النظام لارتكاب المزيد منها، وضرباً لكل قيم حقوق الإنسان التي تتغنّى بها.
- نهيب بالشعب المصري وقواه الحيّة التحرك والعمل الدؤوب لاستخلاص مصر من أولئك الذين تحكّموا بقرارها ومصيرها من خلال القوة والبطش، وحتى يستعيد هذا الشعب أمنه واستقراره وحريته، وتستعيد مصر دورها وحضورها.
- نحسب أولئك الشبان المظلومين شهداء عند الله، ونسأل الله لذويهم الصبر والسلوان، وللشعب المصري الشقيق الخلاص والأمان والحرية.
بيروت في 21/2/2019
الجماعة الإسلامية