أبو ياسين: لا مؤشرات جدية لتشكيل الحكومة لأن المعوّقات ما زالت على حالها
الخميس 4 تشرين الأول 2018
قال عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين بحديث لإذاعة الفجر إن "زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا تمثّل إنعطافة جديدة بمسار تأليف الحكومة، لكن من غير المقبول أن يأتي الإجتماع بين الرئيسيْن بعد أربعة أشهر من التكليف بخلاصة غير مرضية أبداً، تطالب بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة فقط، فيما هذا الأمر يعتبر من المسلّمات المأخوذ بها منذ اللحظة الأولى للتكليف، ولاسيّما ان كل ذلك يأتي في ظل تهديد فريق رئيس الجمهورية بوجود خيارات أخرى بحال عدم تشكيل الحكومة قريباً، علماً أن هذا الفريق هو من يضع العراقيل في طريق التأليف الحكومي."
وأكد أبو ياسين أن "مسألة تشريع الضرورة في ظل حكومة تصريف أعمال هي مصادرة لحق من حقوق الحكومة اللبنانية التي لها حق إسترداد أي قانون تراه غير مناسب، لكنها باتت ضرورية في ظل الوضع الإقتصادي الراهن على أن لا تتحوّل لعرف سياسي، والأوْلى بالأطراف السياسية هو التركيز على تشكيل الحكومة، بعد التثبت من أن الإيجابيات التي تبث بالملف الحكومي هي لتسكين الوضع السياسي فقط، حيث لا مؤشرات جدية لتشكيل الحكومة، في ظل وجود المعوقات مع تصعيد فريق رئيس الجمهورية."
وشدّد ابو ياسين على أن "الجماعة الإسلامية تؤيد تشكيل حكومة إجماع وطني أو حكومة من الكفاءات والخروج من أزقة مطالب الأحزاب السياسية التي تخدم مصلحتها الخاصة بعيداً من مصلحة لبنان."
وحول التهديدات الإسرائيلية، إعتبر أبو ياسين أن "لا علاقة لهذه التهديدات بملف الحكومة لأن العدو الإسرائيلي لن يجرؤ على القيام بهكذا خطوة مع إقتراب فصل الشتاء، لكن من الضروري إيجاد مناخ لبناني موحد ضد هذه التهديدات حتى لا تتحوّل إلى حرب واقعية"، مضيفاً أن "الجولة الدبلوماسية التي نفذها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ضرورية كرد مباشر على إدعاءات الكيان الصهيوني، ولاسيّما أن هذه الإدعاءات تطاول مرفقاً حيوياً لبنانياً هو مطار بيوت الدولي في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة، لكن هذه الجولة ما زالت خطوة غير كافية، بل يجب أن تعزّز بجهد رسمي في إطار المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للّجم العدو الصهيوني."