صرح المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال ايهاب نافع لموقع الفيحاء في الذكرى الخامسة لتفجيري مسجدي السلام والتقوى بما يلي:
السبت 25 آب 2018
في مثل هذا اليوم ارتكب النظام السوري الفاجر عبر ربيبه في لبنان الحزب العربي الديمقراطي مجزرة في طرابلس، حينما أرسل المجرم رفعت عيد سيارتين مفخختين لمسجدي التقوى والسلام، فسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى،
وشاء الله أن تكشف القوى الأمنية آنذاك هوية الجناة، ولكن كانت مأساة ثانية، إذ تبين أن هناك صيفاً وشتاء على سقف واحد في لبنان، فتم تهريب قادة هذا الحزب المجرم، ولم تتعامل الحكومة معه بما يناسب جريمته، وبذلك يكون أهالي طرابلس قد تعرضوا لجريمة أخرى من دولة لم تأخذ له حقهم، ويسرت سبيل هروب المجرمين وللأسف،
في هذه الذكرى لا يسعني الا أن أتذكر الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذه المجزرة سائلا الله عز وجل لهم المغفرة والدرجات العليا في الجنان، كما أسأله عز وجل الرحمة بالمسلمين الأحياء الذين ما زالوا في طرابلس يئنون تحت وطأة الظلم والتمييز اللذين جعلا هذه المدينة في آخر سلم المدن، بل يحسبها الرائي قرية نائية لم يصل إليها التقدم بعد.
اللهم اغفر لأمواتنا واهدِ أحياءنا والمسؤولين عن مدينتنا فإنّهم لا يعلمون.