الأمين العام للجماعة الإسلامية في حوار مع إذاعة الفجر: شرعيتنا نستمدها من حضورنا ونرفض سياسة الإقصاء والساحة السنّية بحاجة إلى شراكة بين كل المكوّنات لإعادة دورها وحضورها إلى المشهد اللبناني.

الجمعة 4 أيار 2018

Depositphotos_3381924_original

أعلن سماحة الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي، في مقابلة مع إذاعة الفجر، أنهم سيدعمون مع تيار المستقبل وقوى أخرى في دائرة حاصبيا – مرجعيون، المرشح عماد الخطيب، بهدف استعادة المقعد السني في هذه المنطقة.
وفي دائرة بعبلك – الهرمل، أعلن الأيوبي أنهم سيدعمون المرشح الإسلامي سميح عزالدين.

وبالنسبة لمنطقة البقاع الغربي، أعلن الأيوبي أنهم سيدعمون لائحة تيار المستقبل، بسبب الصراع القاسي بين لائحتين، لائحة تمثل حزب الله والنظام السوري، ولائحة تمثل تيار المستقبل وقوى أخرى، مشيراً إلى أنهم قدموا المصلحة العامة على المصلحة الخاصة بهذا القرار.
وأما في دائرة الشوف – عاليه، أعلن الأيوبي اتخاذ قرار بدعم مرشح الحزب التقدمي الإشتراكي، مقابل التعاون على خدمة المنطقة.
وعن العلاقة مع تيار المستقبل، أكد الأيوبي أنهم فريق قائم بذاته ولا يستمد شرعيته وحضوره من أحد. وشدد الأيوبي على رفضهم سياسية الإلغاء والتهميش من قبل تيار المستقبل أو غيره.
ولفت الأيوبي إلى أنهم لم يقوموا بمعارضة تيار المستقبل في مرحلة ما بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، بناء لنظرتهم إلى مصلحة الشارع السني في البقاء متوحداً من أجل إعادة دوره وحضوره من جديد في المشهد اللبناني.
ورأى الأيوبي أن التجربة أثبتت عدم قدرة تيار المستقبل على الإنفراد في قيادة الساحة السنية وحاجته إلى شراكة حقيقية مع باقي المكونات، والتي من ضمنها الجماعة الإسلامية.
وانتقد الأيوبي اتهام تيار المستقبل للوائح المنافسه له بإضعاف الساحة السنية، معتبراً أنه هو من يفسح المجال أمام اللوائح المدعومة من حزب الله في حال الاستمرار في هذا الخطاب.
وأعرب الأيوبي عن خشيته من أن يكون سبب تأجيل ملف العفو العام إلى ما بعد الانتخابات، نتيجة وجود حيثيات في العفو لا يريد الرئيس سعد الحريري كشفها للناس كي لا تؤثر عليه انتخابياً.
وأعلن الأيوبي أنهم غير ملزمين بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، مشيراً إلى أنهم سيقيّمون المشهد بعد الانتخابات ويسمون رئيساً للحكومة بناء على أساسه.
وأكد الأيوبي على وجوب مشاركة الناخب اللبناني في الانتخابات النيابية. وطالب الأيوبي الناخبين باتخاذ خيارات حرة وعلى أساس قناعات، لا على أساس مذهبي وطائفي. ودعا الأيوبي إلى انتخاب ممثلي الجماعة الإسلامية من أجل تحقيق مصلحة لبنان والطائفة السنية والساحة الإسلامية.