الحوت في مركز الشرق الاوسط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية في معراب للمشاركة في مؤتمره "مستقبل الشرق الاوسط وتداعياته على السياسة الخارجية والأمن في اوروبا"

الإثنين 12 شباط 2018

Depositphotos_3381924_original


لبّى النائب الدكتور عماد الحوت دعوة مركز الشرق الاوسط للأبحاث والدراسات الاستراتيجية في معراب للمشاركة في مؤتمره "مستقبل الشرق الاوسط وتداعياته على السياسة الخارجية والأمن في اوروبا"، بمشاركة عدد من الباحثين الأوروبيين واللبنانيين، حيث قام بتقديم ورقة حول "تجربة التيار الاسلامي في السلطة".

أهم خلاصات ورقة النائب الحوت في المؤتمر:

*(١)-* الربيع العربي لم ينتهِ وإنما انتهت موجة ثورية ستتلوها موجات حتى تتحرر إرادة الشعوب وتستقر الديمقراطية، وهو ما حصل مع الثورة الفرنسية التي استمرت ما يقارب المئة عام ومرت بثلاث مراحل.
كما لا ينبغي ربط الربيع العربي بالتيار الاسلامي وحده، فهذا ظلم للحراك الشعبي المتنوّع.

*(٢)-* تجربة التيار الإسلامي في السلطة قابلة للمراجعة والتقييم لأنها ليست مقدّسة وإنما هي اجتهادات بشرية قابلة للصواب والخطأ، وهذا ينطبق أيضاً على تجارب الآخرين.

*(٣)-* الانتماء الاسلامي أو المسيحي ليس تهمة، وانما ينبغي للدولة ان تكون محايدة في تعاملها مع مواطنيها. ولقد كان ينبغي لقوى التغيير أن تتفق على طريقة بناء الدولة العادلة بدل ان تختلف على هوية الدولة ليستفيد الاستبداد في سعيه للعودة.

*(٤)-* لا ينبغي أن نقبل أن يتم وضع الشعوب أمام خيارين: خيار الاولويات الحياتية أو خيار الحرية والديمقراطية، وإنما ينبغي الاستمرار في نشر الوعي للوصول الى تحقيق الخيارين معاً.

*(٥)-* ينبغي للتيار الاسلامي ان يعكس في برامجه الخيار الذي اعتمد منذ العام ١٩٩٥ في أن الدواة هي دولة مدنية بمرجعية قيمية تقوم على العدل والحرية ورعاية شؤون المواطنين، وعلى الخيار الحر لمؤسسات الحكم والشورى بآليات الديمقراطية، واعتبار أن أحكامها لا تصدر بإسم الدين ولا تدعي العصمة وإنما هي اجتهادات بشر يستلهمون قواعد الشريعة ولكنهم يصيبون ويخطئون وبالتالي لا تعتمد نظرية ولاية الفقيه.

*(٦)-* ينبغي للتيار الاسلامي ان يتوقف عن القبول بمطالبة الآخرين له بتقديم الحلول لمشكلات المجتمع، والتوجه الى التشبيك والشراكة في الدور والتضحية والمكاسب مع مختلف مكونات المجتمع، وتجاوز حالة الاختلاف على قاعدة المكاشفة والاعتذار المتبادل.