إحتفال للجماعة الإسلامية في جبل لبنان بذكرى المولد النبوي الشريف في عانوت

السبت 2 كانون الأول 2017

Depositphotos_3381924_original

الحوت :"نريد نأيا حقيقيا للنفس، لا تبريرا من رئيس الجمهورية لقتال البعض خارج لبنان"



أقامت الجماعة الإسلامية في جبل لبنان، إحتفالا حاشدا في خلية مسجد بلدة عانوت، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حضره النائب عماد الحوت، منير السيد ممثلا النائب نعمه طعمه، أحمد الحجار ممثلا النائب محمد الحجار، عضو المكتب العام في الجماعة الشيخ أحمد عثمان، رئيس مجلس محافظة الجماعة في جبل لبنان المهندس محمد قداح، المسؤول السياسي المهندس عمر سراج، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيس بلدية عانوت عواد عواد، رئيس بلدية داريا العميد المتقاعد باسم بصوص وممثلون عن الأحزاب والجمعيات ومخاتير وفاعليات وشخصيات ومشايخ.
الحوت
وكان استهل الإحتفال بآيات من الذكر الحكيم، وتقديم وترحيب من الشيخ زياد حماده، ثم ألقى الحوت كلمة توقف في بدايتها عند صاحب المناسبة، ثم تحدث عن معاني وصفات الرسول وحبه للوطن خلال هجرته الى مكة، فأكد "ان النبي محمد عليه الصلاة والسلام، هو من علمنا ان المسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، مشددا على "اننا نريد ان يتحول حبنا لرسول الله الى فعل وممارسة".
وأضاف الحوت "تعيش أمتنا ذكرى مولد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) وتمر في ظروف صعبة، يحيط بها الأعداء والمؤامرات، وهي مفككة ومستهدفة. ان أمتنا  التي أراد الله تعالى ان تكون خير أمة أخرجت للناس، بمنهجها وبقرآنها وبثوابتها،  تدفع اليوم الى الإبتعاد عن هذا المنهج وعن تلك الثوابت من خلال تطرف مصنوع يغرى به شبابنا ويستدرج اليه ليكون وقودا في معارك الآخرين، لضرب ثوابت الأمة ومحاولة التخلص من الإسلام الوسطي تحت مسميات مختلفة".
وتابع "نحن مدعون الى مراجعة كيف قام الرسول بفهم الدين وتطبيقه، وكيف بنى الأمة وأقام الدولة، وخاطب الناس بخلق حسن، وكيف تعاون مع الآخر لإحقاق الحق، وكيف كان رحمة لكل الناس إلا على من إعتدى، فبنى لهذه القيم حضارة امتدت شرقاً وغرباً، وأوصلت رسالة الإسلام قولا سلوكا وعملاً، لذلك نحن مدعون اليوم لنجدد العهد والعزيمة، لتعزيز معنى الدين في النفوس وتطبيقاته في الواقع لتحقيق نهضة مجتمعنا، نحن أحوج ما نكون الى ربنا وقرآننا والى إتباع زعيمنا وقدوتنا وملهمنا سيدنا محمد رسول الله (عليه الصلاة والسلام)،  معتبرا "انه من خلال هذه المعاني نحدد موقفنا من الأحداث التي تجري في أوطاننا".
وتطرق الحوت الى الوضع السياسي فقال  :" نحن كغيرنا، نستعجل إنتظام المؤسسات، ونستعجل عودة الحكومة الى العمل، ولكننا لا نريد العودة الى مرحلة ما قبل الإستقالة، من إستباحة للدولة وتعدٍ على سيادة قرارها وتوتير للعلاقات مع محيطها، وتغليب المصالح الأنانية على الرؤية البعيدة للوطن. نحن نريد حكومة لا تكون مكانا لإثبات الحضور والتوازنات، بل فريق عمل لخدمة الناس، نريد شراكة حقيقية في كل شيء، في قرار مقاومة العدو الصهيوني وفي قرار القتال خارج لبنان وعدمه، في بناء الإقتصاد والإزدهار للمواطن، في الوظائف والمناصب من خلال إعتماد الكفاءة لا المحاصصة بين القوى السياسية. نحن نريد نأيا حقيقيا للنفس ولا تبريرا من رئيس الجمهورية لقتال البعض خارج لبنان، بل نريد هذا النأي على شكل رزنامة واضحة لمن يقاتل خارج لبنان كيف سيسحب عناصره من الساحات العربية المختلفة، ونريد موعدا يحدده رئيس الجمهورية لإطلاق الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية للدولة، نتوافق عليها ونستفيد من قدرات وخبرات جميع القوى المقاومة، فبغير هذه المعطيات نكون رجعنا الى ما قبل الإستقالة، نحن في عجلة لإنتظام المؤسسات وعودة عمل الحكومة، ولكننا لا نريد العودة الى معاناة ما قبل الإستقالة."
وختم الحوت " في ذكرى مولد الرسول نجدد العهد بالإلتزام بجميع ما تعلمناه من الرسول الكريم، متسلحين بعزيمة صادقة وحب وخير للناس ونصرة للمظلوم."
بعدها كانت باقة من الأناشيد الإسلامية قدمتها فرقة الإستقامة للإنشاد الديني.

 

اقليم الخروب – أحمد منصور