الأيوبي : كنا وما زلنا وسنبقى من الدعاة الى وحدة الامة العربية والاسلامية

الإثنين 12 حزيران 2017

Depositphotos_3381924_original


 قال أمين عام الجماعة الاسلامية فضيلة الأستاذ عزام الأيوبي أن الجماعة كانت وستبقى من الدعاة الى وحدة الامة العربية والاسلامية وأن ما يحدث اليوم في الخليج العربي جاءت "دسيسة وإرضاء لمحاور إقليمية ودولية وهي لا تريد خيراً لا بالمملكة ولا حتى بأي مكون من الأمة".
كلام الأيوبي جاء خلال إفطار نظمته هيئة نصرة الأقصى في الجماعة الاسلامية بمطعم السيتاديل بمنطقة العبدة – عكار بحضور سماحة مفتي عكار الشيخ زيد زكريا, النائب خالد ضاهر, النائب السابق وجيه البعريني, رئيس هيئة الاشراف والرقابة في تيار المستقبل محمد مراد ,ممثل مكتب الرئيس ميقاتي أ.أسامة الزعبي, ممثل التيار الوطني الحر أ. لاري عازار,مسؤول هيئة نصرة الاقصى في لبنان أ. محمود موسى، مسؤول العلاقات العامة في الهيئة أ. غسان السبسبي، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة الأستاذ نعمة محفوظ,ممثل عن الجمعية الحميدية ,رئيس دائرة كهربا حلبا أ.روميو طرفة,نائب رئيس الجامعة المرعبية أ. وسيم المرعبي,رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أ. أحمد المير,واصحاب الفضيلة ، ورجال اعمال وممثلي جمعيات تربوية واجتماعية ، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من كوادر الجماعة الاسلامية في عكار .

السبسبي
في كلمته الترحيبية أشار السبسبي أننا "نحن في لبنان كما في الجماعة الاسلامية نعلم ان فلسطين ليست قضية الفلسطينيين او المسلمين او العرب وحدهم والا كيف نفسر وقوف رئيس فنزويلا السابق هوغو تشاميز ورئيس جنوب افريقيا نلسون مانديلا والمقاوم الكبير المانسنيور مسلم في غزة ، والمطران عطالله في القدس ومن قبله المطران كابوتشي المقاوم والفدائي الاول ونحن لسنا وحدنا في الميدان انما سبقنا الكثيرون على طريق التضحية والفداء وكان لنا الشرف أن نستلم الراية ونمد اليد اليكم لنعمل معاً من اجل هذه القضية المحقة."

الايوبي
وأكد سماحة الأمين العام أنه "لا يخفى على احد أنّ فلسطين قلب العالم الحر تلك البقعة التي بقيت على مر التاريخ مركز اطماع لكل المغتصبين .ان المنطقة تمر اليوم بمنعطف خطير يعبر عن حجم التهديد الذي يمثله الكيان الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين منذ العام 1948 والجاثم على القدس منذ 50 عاما، ليس هذا الكيان وحده الذي يمثل الخطر الاكبر، فهو كيان اوهن من خيط العنكبوت ولكن المشكلة الكبرى هي فينا نحن في الامة العربية والاسلامية التي لم تنفك يوما منذ يوم النكبة الى يومنا هذا عن اقناع الفلسطينين انها غير قادرة على مواجهة الكيان المصطنع المزروع في قلب هذه الامة بل ونشهد اليوم ماهو اكثر من ذلك نشهد شقاقا جديدا بين دول اشقاء والذي يؤدي الى اضعاف موقف القضية الفلسطينية وهذا مايريده العدو الصهيوني ، وهو قبل ذلك يمثل تدميرا للكيانات نفسها التي تتصارع اليوم والتي يفترض بها ان تكون في قمة تلاحمها.

واضاف :" اين تلك المشاريع التي كنا بللامس القريب نقول انها تشكل الخطر الاكبر واذ بنا نتنا بذ ونتقاطع ، ونتجرأ ولاول مرة في تاريخ الصراع على ان نتهم دولة شقيقة بأشنع الصفات بذريعة دعم المقاومين الذين يدافعوا عن ارضهم ووطنهم ووصفهم بالارهاب .

واستطرد :" كلنا نتذكر المواقف المشرفة التي شهدناها من المملكة ، فلمصلحة من تدفع المملكة العربية السعودية الى محورية داخل الخليج العربي وداخل الامة العربية لتكون بعيدة عن كل المنطلقات التي نشئت عليها .
صدمنا امس بلائحة الارهاب الكبيرة التي دست في ادراج اصحاب القرار ،ففي مثل هذه الايام من رمضان الماضي قام جلالة خادم الحرمين الشريفين باستضافة الشيخ يوسف القرضاوي ومنحه جائزة خدمة الاسلام ، فماالذي تغير من رمضان الماضي الى اليوم ، ما الذي جرى ليصبح بين ليلة وضحاها على لائحة الارهاب ، وقبل سنة كانت قيادة حركة المقاومة الاسلامية ايضا في ضيافة خادم الحرمين وفي حوارات مع ولي ولي العهد فما الذي تغير ، لنسمع بمطالبة قطر طرد كل كوادر وقيادات حركة المقاومة الاسلامية من الدوحة كمقدمة لعودة العلاقات العربية .

Image may contain: 4 people, people sitting, crowd and indoor

وشدد الايوبي على :
"كنا وما زلنا وسنبقى من الدعاة الى وحدة الامة العربية والاسلامية التي تتعرض اليوم الى العديد من المؤامرات من داخلها وخارجها ولكن هذه الدعوة لا يمكن ان تتحقق إن سكتنا بخروج البعض عن الطريق القويم، ويوما ما سيذكر التاريخ كل متآمر و ظالم والتاريخ لايرحم فلا بد ان يعود كل واحد الى رشده وكل مسؤول الى مسؤوليته
فهناك من يستثمر هذه الصراعات ويتربص في نزع اواصر وحدتنا من الخليج مرورا بقلب فلسطين وبلاد الشام .
اين هو رئيس امريكا مما يجري من شقاق يدفع بالاخوة الى ان يختلفوا فيما بينهم ثم يهاتف ويلبي صفقة 78 طيارة ، من يفسر لنا هذا .
إن حكامنا اليوم اكثر ما يحتاجون الى سماع كلمة الحق التي تعيدهم الى رشدهم ولا تدفعهم في غيهم اكثر مما اندفعوا اليه.
فكلنا عولنا بداية ولاية خادم الحرمين الملك سلمان انه قد بدأ يسعى في اعادة هيبة هذه الامة لكننا اليوم خذلنا بعدما عادوا الى خلافاتهم وشقاقتهم لارضاء محاور اقليمية او دولية لا تريد خيرا لا بالمملكة ولا بأمتنا العربية والاسلامية .
واختتم الايوبي:" ايها الاخوة لنكن جميعا متعاهدين مع الله اولا ومع شعوب امتنا ثانيا بأن لا نكون طرفا في زيادة شقاقا بل ان نكون جميعا محضن خير وان لا نقول الا الحق أينما كان ،وفلسطين اليوم تحتاج منا الى ان لا نكون خلف هذا او ذاك من اجل مصلحة انية زائلة
فلو سقطت فلسطين ومقاومتها ولو سقطت اي دولة من دول عالمنا العربي فهو هزيمة لنا جميعا .
ولن تزول هذه القضية وهذه المقدسات فلها رب يرعاها ، ان تخلى عنها اليوم المسؤولين فسيستبدلهم الله بقوم اخرين يقومون بنصر هذه القضية وهذه المقدسات."