الجماعة تكسر جليد المؤتمرات وتنظمه في العلن #رؤية_وطن
الإثنين 15 أيار 2017
نظمت الجماعة الإسلامية في فندق البيال بالعاصمة اللبنانية - بيروت مؤتمرها العام تحت عنوان "رؤية وطن" في خطوة سماها الكثيرون بكسر الجليد لمؤتمرات الجماعة التي كانت تنظم بعيداً عن العدسات والأجواء.
وقال مراقبون أن هذه الخطوة مهمة و"وسعت دائرة الجماعة الشعبية لتدخل ميدان كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم وتدعم وجودها في الطائفة السنية، ونقلة نوعية في طريقة أدائها وتفعيل خروجها إلى المجتمع من خلال تحويل مؤتمرها من داخلي خاص إلى علني يبث مباشر عبر وسائل الإعلام".
وقد حضر المؤتمر حوالى 1000 كادرمن أبناء الجماعة من جميع المناطق اللبنانية وعدد من الشخصيات أبرزها ممثل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الدكتور طارق الخطيب، كما حضر النائب محمد قباني ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، الوزير الياس سركيس ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، النائب عمار حوري ممثلاً لدولة الرئيس نبيه بري، الدكتور خلدون الشريف مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير غازي العريضي ممثلاً النائب وليد جنبلاط، النائب أنطوان سعد عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، دولة الرئيس حسين الحسيني، والأستاذ سيمون درغام ممثلاً النائب دوري شمعون.
بدأ المؤتمر بفيلم تعريفي عن الجماعة، ثم كان تكريم الأمناء السابقين ممثلين بشخص الأمين العام السابق الأستاذ إبراهيم المصري.
بعد ذلك تم إطلاق الوثيقة التي تضمنت رؤية الجماعة والتي ترتكز على أربعة محاور أساسية وهي: البناء القيمي، المؤسسي، المجتمعي، وبناء الدولة. كما وتضمنت دعم دور المرأة التكاملي مع الرجل وتفعيل دور الشباب وفتح آفاق جديدة لهم.
وألقى الأمين العام للجماعة الإسلامية الأستاذ عزام الأيوبي كلمته حيث أكد أن "هذا المؤتمر ينعقد للمرة الأولى خارج القاعات التنظيمية إيذاناً بدخول جماعتنا إلى مرحلة جديدة."
كما اعتبر أن "التغيير الذي نتحدث عنه، لا علاقة له بفكر الجماعة ولا بقيمها الإسلامية، لأن فكر الجماعة الإسلامية فكر أصيل لا يتبدل، أما وسائل عملها فهي دائمة التجديد، تتماشى مع الواقع وأن ما تحمله الجماعة من قيم إسلامية إنسانية، ومنهج عمل منفتح، هو رأسمالها الحقيقي الذي تعتز وتفتخر به".
أضاف الأيوبي: "الدولة التي تطمح لها الجماعة هي دولة تقوم على المواطنة حيث يتمتع المواطنون بحقوق وواجبات يكفلها القانون وفق قواعد المساواة وتكافؤ الفرص والكفاءة".
كما أشار "إلى أنه لا يجب الاكتفاء بالتركيز على الجانب التنظيمي المغلق، وضرورة الخروج إلى الدائرة الأوسع من أجل المشاركة في القرار الوطني العام".
ثم رأى في مستهل كلامه "أن التغيير يجب أن يحدث مرونة تسمح بالتوازن بين العمل التنظيمي الصرف، وبين العمل على خدمة المشروع الوطني العام، وأن المخاطر التي تتهدّدنا نتيجة الأطماع الإسرائيلية، وانتشار الفكر الإرهابي والإلغائي بكل أشكاله وتلاوينه ومحاولات زعزعة الأمن العربي تفرض علينا جميعاً إجراء مراجعة شاملة لكل الخيارات التي تم تبنيها على مدى السنوات السابقة. وأضاف أن المسلمين والمسيحيين مكونان أصيلان في مجتمعنا إن توحدا كانا سبباً في نهضته، وسلط الأمين العام الضوء على الموقوفين في السجون من دون محاكمات ووجوب إنهاء ملف الموقوفين الإسلاميين".
وختم الأيوبي بالتشديد على "أننا حزب لبناني الهوية، إسلامي التوجهات، نحترم الأديان وننبذ الطائفية، نسعى إلى بناء وطن قوي، يحتضن كل أبنائه ويستثمر الثروات والطاقات المتاحة بما يعود بالخير على الجميع،إن الجماعة الإسلامية تضع هذه المفاهيم بين أيدي مختلف القيادات والهيئات لتشكل نقطة حوار وانطلاقة لعمل مشترك يساهم في تحقيق رؤيتها العامة".
#رؤية_وطن
#الجماعة_الإسلامية_لبنان