حمود يحاضر في البقاع

الإثنين 24 نيسان 2017

Depositphotos_3381924_original


 

بدعوة من الجماعة الإسلامية في البقاع ألقى نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة في لبنان الدكتور بسام حمّود محاضرة بعنوان: "رؤية الجماعة للواقع السياسي اللبناني" في قاعة مركز الأبرار التربوي في جب جنين.

تحدث حمود في البداية عن مفهوم الدولة لدى الجماعة باعتبارها دولة مدنية حديثة ذات مرجعية قيم، الأمة فيها مصدر السلطات باختيارها والحاكم وقيامها بواجب المساءلة والمحاسبة
وتقوم على قيم واضحة: الكرامة والحرية والعدالة والتعايش.
أما عن نظرة الجماعة للبناء فتقوم على ثلاث محاور:
المواطنة ودولة الؤسسات من خلال الغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية وحماية الحريات والحد من صلاحيات المحاكم العسكرية على المدنيين
القيم والعدالة الإجتماعية
محاربة الفساد واستثمار الثروات
وعن واقع الدولة الحالي قال حمّود: يمر لبنان اليوم بظروف صعبة تهدد إستقراره السياسي ووحدته الوطنية، بعد أن زادت حدة الصراع السياسي، كما زاد الإحتقان المذهبي إلى درجة كادت ان تهدد بإنفجار كبير،ويعاني الواقع اللبناني ترهلا في مؤسساته السياسية، وتردياً في الواقع الاقتصادي والإجتماعي، وفوضى أمنية متمادية وذلك للأسباب التالية:

إنقسام حاد بين اللبنانين إلى فريقين
وجود فريق من اللبنانين يمارس الإستقواء ومحاولة فرض خيارته والإمساك بالبلد ومؤسساته بأكثر من طريقة

صعوبات معيشية حادة في ظل انكماش اقتصادي
ضعف التنسيق ووحدة الرؤى والمواقف .

وختم حمود : أمام كل ذلك فإن ثوابتنا الوطنية هي:
اولاً- النظام السياسي في لبنان واتفاق الطائف: حيث نوكد على اعتبار اتفاق الطائف الركيزة الأساسية لنظامنا الديمقراطي وسلمنا الأهلي وعيشنا الواحد
ثانيا - العيش المشترك والعلاقات بين اللبنانين الذي يقوم على قواعد ثابته، وهي في رأينا قواعد اساسية: إحترام الآخر والإعتراف به، والتماسك بقيم الأخلاق والعدالة وتشمل تكافؤ الفرص والإنصاف في النظرة والعمل، والتوازن بين الحقوق والواجبات، والتعاون بين الجميع لتحقيق المصالح المشتركة، لذلك نحن نرفض كل أشكال الفتن الداخلية ساسية كانت أو طائفية أو مذهبية
ثالثاً – التسليم بمرجعية الدولة من خلال تعزيز سلطة الدولة القوية والعادلة والقادرة، التي تحمي مواطنيها وترعى مختلف شؤونهم ومصالهم وحقوقهم وتسهر على أمنهم وأمانتهم وتؤمن حرياتهم بما يحقق احتراماً لديهم لسلطة القانون
رابعاً –إن من واجب الدولة اللبنانية حماية شعبها من كل عدوان، وأن تضع استراتيجية دفاعية تخرج فعل الدفاع والمقاومة من حصريته لدى طائفة معينة أو حزب معين، وتجعلة واجباً وطنياً يمارسه اللبنانيون جميعاً من خلالها
خامساً –التأكيد على الالتزام بهوية لبنان العربية، والقضايا المركزية للأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والتضامن مع شعبها لتحرير أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على رفض التوطين، وتحرير الأراضي العربية المحتلة ولا سيما الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحت الاحتلال
سادساً – مناصرة الشعوب الحرة المنتفضة على الطواغيت ودعم خياراتهم الطالبة بالحرية والكرامة ورفض الاستبداد والتبعية .
وفي ختام اللقاء أجاب على أسئلة الحاضرين.