وفد من الجماعة الإسلامية في جبل لبنان يزور المطران العمار في مطرانية صيدا

الخميس 20 نيسان 2017

Depositphotos_3381924_original


وتأكيد على ضرورة واهمية التلاقي والتواصل لتعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك

زار وفد من الجماعة الاسلامية في جبل لبنان، راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المدبر الرسولي المطران مارون العمار في دار المطرانية في صيدا، حيث قدم له التهنئة بتعينه مدبرا رسوليا، ومناسبة عيد الفصح المجيد.
وضم الوفد عضو المكتب العام الشيخ احمد عثمان، المسؤول السياسي في جبل لبنان المهندس عمر سراج، رئيس هيئة العلماء المسلمين في جبل لبنان الشيخ الدكتور احمد سيف الدين والأعضاء : دحام قموع والمهندس مالك فواز  ووسام الحجار، في حضور رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي. وكانت مناسبة تم خلالها التداول في مختلف القضايا والأوضاع العامة، وتم التشديد على اهمية التلاقي والتواصل بين جميع الطوائف اللبنانية لتعزيز الوحدة الوطنية والعيش المشترك.
وتحدث بداية القزي مرحبا، ولفت الى "ان عيد الفصح هو انتصار الحق على الباطل والحب على الكراهية، وانتصار الحياة على ثقافة الموت". ونوه القزي بموقع الجماعة الاسلامية وما يمثلون في المنطقة، لجهة التواصل الاجتماعي والثقافي والروحي والقيم الانسانية،" وقال :"هي مفخرة لنا جميعا، فحن واياهم جسم واحد،" مشيدا بالمواقف الشريفة والجريئة للجماعة بتصديها للفتنة الطائفية والمذهبية في احلك الظروب الصعبة، التي مررنا بها"، مؤكدا "العمل انطلاقا من الشراكة الوطنية والمحبة للنهوض بالمنطقة، وتمتين اواصر العلاقات الاخوية"، منددا بمحاولات تشويه صورة الاسلام ووصفه بالارهاب."

بدوره تحدث عثمان فقال : " جئنا اليوم الى دار مطرانية صيدا المارونية، لتهنئة المدبر الرسولي المطران العمار على ابرشية صيدا ودير القمر ، وفي نفس الوقت لتهنئته بعيد الفصح، فنأمل ان تأخذوا موقعكم الطبيعي في رعاية الأبرشية، مشيرا الى "ان منطقة الشوف تتميز بأنها نموذج للتنوع اللبناني بمختلف طوائفه، فهناك تلاقي كبير بيم المسيحية والاسلام، ومنها منظومية القيم الإيمانية والأخلاقية"، لافتا الى "اننا بحاجة ماسة الى هذه المنظومة اليوم، خصوصا في موضوع ثقافة الحياة والموت،" مؤكدا  "اننا جميعا حريصون على ان نحي النفس البشرية بمنظومة القيم الإيمانية التي من خلالها بعث الله الرسل، وكانت فيها الرسالات السماوية، ومنها المسيحية والإسلام،" متمنيا "ان تنتشر هذه الروحية في ربوع وطننا اولا، حتى نتمكن العيش كأخوة في هذا الوطن، فكلنا اخوة، ونتآخى في السراء والضراء، ونحن نريد العيش في بلدنا، ونأمل ان يكون من اجمل بلاد الدنيا كما كان عبر التاريخ."

من جهته رحب المطران العمار بوفد الجماعة، شاكرا لفتتهم الكريمة ومودتهم القلبية، وأكد "انه مطران التلاقي والأخوة والمحبة،" واعرب عن ارتياحه وسروره لروح الألفة والمحبة المتبادلة بين ابناء المنطقة في جميع المناسبات،" شاكرا جميع اهالي الشوف والجبل حرصهم الشديد على التمسك بالعيش الواحد بين العائلات الروحية، تاريخا وحاضرا"، وشدد المطران العمار على "اهمية الحفاظ على تماسك العائلة وتضامنها"،  واكد في الوقت نفسه على اهمية التربية العائلية،" معتبرا ان التحدي الكبير اليوم هو سهر الأهل على ابنائهم في مواجهة تحديات المجتمع كي لا تضيع العائلة"، مشيرا الى ان الخوف يكون عندما تتفكك العائلة،" مؤكدا ان ما من احد يمكن ان يحل مكان الاهل "، املا ان تحمل الاعياد الخير والسلام والأمان للبنان واهله،"  مؤكدا على ضرورة ان يكون الحوار ثقافة بين جميع القوى السياسية والاطراف المتنافسة،" واشار الى" ان الشعب اللبناني من ارقى شعوب العالم، رغم الظروف الصعبة التي يعشها لبنان ".
واشاد المطران العمار بالرسالة التي اعدها شيخ الأزهر حول مفهوم التعايش، معتبرا انها في غاية الأهمية والعظمة، املا "ان تعميمها لتكون ميثاق تعايش واخوة  لنا جميعا في الشرق،" منوها بدور الشيخ الازهر في الرسالة  على المستوى العلمي والديني كمرجعية للحضارة الاسلامية،" مؤكدا ان هذا هو الاسلام الذي نريد العيش نحن واياه ونضع يدنا مع بعضنا البعض".