الجماعة الإسلامية في لبنان تهنئ وتبارك للشعب السوري إسقاط طاغيته وتحقيق أول أهداف ثورته
الأحد 8 كانون الأول 2024
مع ساعات فجر هذا اليوم وبعد ثلاثة عشر عاماً من ثورة الشعب التي انطلقت في آذار ٢٠١١ والتي حاول النظام إجهاضها مستخدماً كل أنواع العنف والأسلحة المحرّمة دولياً، مما ادى إلى قتل وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري ، إذا به اليوم يسقط امام إرادة وتصميم الشعب السوري على تحقيق اهداف ثورته بعد أكثر من خمسين عاماً من الاستبداد والتسلط والقتل والإجرام. *إننا أمام هذا الحدث المفصلي على مستوى الامة والمنطقة نؤكد على التالي:* -نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز العظيم الذي طال انتظاره. -نثمّن عالياً الخطاب الوطني المسؤول لقيادة الثورة التي منعت الثأر والانتقام. -الإنجاز الذي حصل هو إفشال لكل محاولات تقسيم سوريا بل هو بداية لبناء سوريا الحديثة التي يحكمها شعبها وينتقل بها نحو النهوض والازدهار، وأن تعود سوريا الى دورها الريادي على الساحتين العربية والاسلامية. -نبارك لآلاف المعتقلين الذين أودعوا في الزنازين المظلمة لسنوات وعقود خروجهم إلى الحرية ونترحّم على أرواح الشهداء الذين سقطوا طيلة هذه العقود ظلماً وعدوانا. -نأمل عودة مميمونة لكل من اجبرته الظروف على الهجرة من سوريا ليساهم في بناء مستقبل بلده -لا بد أن يشكّل ما حصل اليوم دافعاً لكل الشعوب التي ثارت ووئدت ثورتها أن تنتفض من جديد على طغاتها من أجل أن تنجز أهداف تحرّرها على طريق نهوض الأمة وريادتها. -دعوة كل اللبنانيين الذين دفعوا ثمن التدخلات الخارجية في شؤون بلادهم الى رفضها والتوحد على مشروع بناء دولة حرّة سيّدة يستحقها الشعب اللبناني وتليق بلبنان وموقعه ومكانته -إن أعظم ثورة هي ثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم والتي دفعت أغلى ما عندها في مواجهة هذا العدوان، ندعو كل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى دعم هذا الشعب من أجل تحرير أرضه وتخليص البشرية من هذا الكيان المجرم الغاصب. الجماعة الإسلامية. ٨ كانون اول ٢٠٢٤.