النائب الحوت ..
الأربعاء 6 آذار 2024
النائب الحوت لـ "أساس ميديا": لا أحد يمون على الجماعة ونشاطنا المقاوم يتوقف في هذا التوقيت! اعتبر نائب الجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور عماد الحوت أنّ "ما سبق طوفان الأقصى ليس كما بعده، وسابقًا كان هناك اتجاه لإنهاء القضية الفلسطينية بينما أصبحت اليوم أساس كل المباحثات السياسية". وتوقّع الحوت في حديث لـ"أساس ميديا" أن يُصار إلى "هدنة قريبة في رمضان من الممكن أن تمهّد لحلّ جدّي على أساس الدولتين". ورأى الحوت أنّ "الهدنة مرتبطة بحجم الإجرام الصهيوني الذي فاق قدرة العالم على التحمّل، وبحجم الخسائر التي لحقت بجيش العدو الإسرائيلي خلال الحرب". وعن زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، كشف الحوت أنّ "الأخير أشار إلى إمكانية انسحاب الهدنة المتوقعة بغزة على لبنان، تمهد لاتفاق ترسيم حدود وإحياء لهدنة العام 1948". بالمقابل، أكّد أنه "لا يمكن التعويل على كلام العدو في أي اتفاق والشاهد خرقه المتكرر للقرار 1701"، معتبرًا أنّ "الاتفاق معرض للخرق من جهة العدو". وعن قوات الفجر - الجناح العسكري في الجماعة - كشف أنّه "بتوقّف القصف على البلدات والقرى الحدودية سيتوقّف النشاط العسكري للجماعة إذ لا يعود مبررًا، والجماعة تقوم بالدفاع عن القرى والأهالي". وقال الحوت: "نحن نحافظ على استقلالية قرارنا المقاوم وهذا التوجه الثابت لدى الجماعة وسيستمر، ونحن لسنا جزءاً من محور إقليمي وإنما ندافع في ظل غياب الاستراتيجية الدفاعية وفي حال تم الاتفاق على استراتيجية كهذه سنكون جزء منها". وأوضح أنّ "الجماعة بعملها المقاوم ليست ضمن محور الثامن من آذار بل هناك معركة اليوم تعني كل اللبنانيين ونحن جزء من هذه المعركة، وإذا كانت أحزاب 8 آذار مشتركة في المعركة فنحن يجمعنا وإياها ظرف معين". وعن التنسيق مع هذه الأحزاب عسكرياً، أكد الحوت "أن التنسيق الميداني تفرضه المعركة لكن أبعد من ذلك لا يوجد تنسيق". سياسياً، أشار الحوت إلى أن "الجماعة منفتحة على جميع القوى السياسية وهي تختلف وتتفق مع هذه القوى بحسب الملفات، ونشاطنا المقاوم لا يتعارض مع رؤيتنا السياسية لدولة المواطنة في لبنان". وأكد الحوت أن "الجماعة مؤسسة وليست أشخاص وقراراتها تصدر عن المؤسسة ككل"، وقال "إن تغيير القيادة في الانتخابات الداخلية لا يغير مسار الجماعة والأخيرة موحّدة داخليًا وليس هناك انقسامات داخلية". وعن العلاقة بحزب الله شدد الحوت على أنّ "الحزب لا يمون على الجماعة لأن تمويلها ذاتي، والمونة مرتبطة بتبعية التمويل وهذا غير موجود". وعن إمكانيه إسقاط "طوفان الأقصى" لأنظمة عربية، رأى الحوت أن "هذا يتوقف على سلوك الأنظمة في التعامل مع شعوبها وقضاياها". ولفت إلى أنّ "هناك حالة غليان شعبي في الدول العربية تضامنًا مع القضية الفلسطينية ويجب استيعاب هذا الغليان وترجمته في الأداء السياسي، وطوفان الأقصى فرمل محاولات التطبيع في المنطقة". سنيًا، لفت الحوت إلى أنّ "عمل الجماعة المقاوم ليس مستجدًا وهو مستمر منذ العام 1982 وهو دائماً موجه للحدود ضد العدو الاسرائيلي ولا نستثمره في السياسة الداخلية والشارع السني". وأضاف: "الجماعة لا تحاول أن تكون وريثة تيار المستقبل أو غيره، ونحن كنا نشتكي من أحادية القرار السني لذلك لا نسعى لنكون المقررين الوحيدين في الساحة السنية ونحن نفضل تشكيل جسم تشاوري في هذه الساحة". وعن العلاقة بحماس، أكد الحوت أن "الجماعة مكون لبناني قرارها مستقل مرتبط بواقع ومصلحة لبنان، وبالقضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية، وهناك تنسيق مع حماس في التشاور والنقاش لأننا من مدرسة واحدة". وأضاف: "نحن نتعاطف مع حماس وندعم المقاومة الفلسطينية لكننا لا نجرّ لبنان لحرب دعمًا لأحد، ولا نسعى لنكون وحماس في محور إقليمي مترابط في القرار والمصير، وقرار الحرب والسلم يجب أن يكون لدى الدولة باستراتيجية دفاعية". وأكد الحوت أنّ "العدو الإسرائيلي لا يحتاج مبررًا وذريعة للاعتداء على السيادة اللبنانية، والقرارت الدولية ليست منصفة لضمان حمايتها للبلاد". وأشار إلى أنّ العدو الإسرائلي لم يحقق أهدافه في غزة وهو لم يوضح أهدافًا في لبنان، ونتمنى أن لا يتدهور الوضع إلى الحرب الشاملة". رئاسيًا، أكد الحوت "ضرورة انتخاب رئيس وتشكيل حكومة بسرعة"، وأشار إلى أن "البعض يرواح رئاسيًا بانتظار المخاض الإقليمي والدولي بينما لا يستطيع المواطن التحمل أكثر في ظل الفراغ وتحلل مؤسسات الدولة". وأشار إلى أنّ "المرشح سليمان فرنجية هو مرشح طرف في الوقت الحالي ولا يستطيع أن يجمع اللبنانيين دون تسوية معينة يقنع فيها القوى بأنه جامع، والاستحقاق الرئاسي بتوقيت الخارج مع رفضنا لهذه الصيغة".