النائب الحوت: لبنان بالنسبة لنا وطن وليس ساحة، لا أحد يرغب بالحرب ونشارك أهلنا في الجنوب دفاعهم عن أرضهم.

الجمعة 27 تشرين الأول 2023

Depositphotos_3381924_original

 
شدد النائب عماد الحوت في حوار مع الإعلامي مارسيل غانم على أن لا أحد في لبنان يرغب في دخول لبنان في حرب، ولكن من حق الناس التي تقصف بيوتها ويستشهد أبناءها ومن بينهم المصور عصام عبد الله وغيره من المدنيين والدولة والعالم عاجز عن حمايتهم، من حق هؤلاء أن يدافعوا عن أنفسهم بما يستطيعون.
 
وأكد الحوت أن الجماعة تنظر الى لبنان على أنه وطن وليس ساحة، وهي لذلك ليست جزءاً من إطار تنسيقي أو غرفة عمليات كما إنها ليست جزءاً من محور ولن تكون، وهي منذ أن أسست عملها المقاوم عام ١٩٨٢ وساهمت في إخراج العدو من صيدا ومن الجنوب، لم تشارك في أي صراع عسكري داخلي بل أدانت كل هذه الصراعات، بينما جميع القوى السياسية تمتلك سلاحاً وشاركت بشكل أو في آخر بصراعات بينية داخلية. بالمقابل الجماعة كانت أول من أطلق نداء المطالبة باستراتيجية دفاعية للدولة اللبنانية ينضوي تحتها الجميع بعد عدوان ٢٠٠٦، ولكن بانتظار تبلور هذه الاستراتيجية، وعندما يطرق العدو على أهلنا الباب ويسقط الشهداء من المصورين والمدنيين والدولة عاجزة عن حمايتهم، لا تملك الجماعة ولا غيرها إلا أن تشارك أهلنا في الجنوب دفاعهم عن أرضهم وأرواحهم وضمن قواعد الاشتباك التي لا تستدرج حرباً شاملة خاصةً أننا انتظرنا أكثر من أسبوع والدولة عاجزة عن الدفاع عن مواطنيها.
 
وحول موضوع حماية لبنان بالقرارات الدولية والشرعية الدولية، أوضح الحوت أنه من الضروري الاستمرار بتفعيل الدبلوماسية لتحصين لبنان، ولكن أمام عدو لا يلقي للقرارات والمواثيق الدولية بالاً، وأمام شرعية دولية كانت شاهدة على انتهاكات العدو لسماء لبنان في ظل الـ ١٧٠١ ولم تحرك ساكناً، ورأت كنيسة الروم تقصف ومستشفى الانجيليين تستهدف ومسجد المسلمين يدمر، ورأت ما يتجاوز ٧٠٠٠ شهيد أكثر من ثلثيهم أطفال ونساء، ولم تتمكن من إصدار قرار يدين الجرائم أو يفرض وقفاً للقتال أو ادخال للمواد الإنسانية، بل على العكس جاء بأساطيله وطائراته ليدعم المجرم في جريمته. أمام هذا المشهد، لا بد أن يرافق الحراك الدبلوماسي رسالة واضحة ومشتركة من الداخل اللبناني بأننا جاهزين للرد على أي اعتداء ليحسب العدو حساباً لخسائره إذا فكر بالاعتداء على الأرض اللبنانية.
 
وحول ما يحصل في غزة، أكد الحوت أن الجماعة ليست على الحياد تجاه القضية الفلسطينية ولا تجاه مع ما يحصل من جرائم في غزة لذلك حركت الإعلام والتحركات الشعبية والمؤسسات الإغاثية ولكن فيما يتعلق بالشق الميداني، أؤكد بأن لبنان بالنسبة لنا وطن وليس ساحة.