رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الأستاذ علي أبو ياسين لـ "إذاعة الفجر": الجماعة مستقلة وقرارها نابع من استقلاليتها ووسطيتها ومشروعها إصلاحي يهدف إلى نهضة الوطن

الخميس 31 آب 2023

Depositphotos_3381924_original

الجماعة مستقلة وقرارها نابع من استقلاليتها ووسطيتها ومشروعها إصلاحي يهدف إلى نهضة الوطن ثمّة من لا يريد للوطن أن ينهض ولا للمكوّن السنّي أن يعود إلى دوره ولا للجماعة أن يكون لها دور في ريادة الساحة منفتحون في علاقاتنا على كلّ الأطراف في لبنان وليس لنا عدو إلا العدو الصهيوني أكد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي أبو ياسين أنّ "الجماعة هي حركة لبنانية وجماعة لبنانية وهي حزب لبناني فاعل وعندها أهداف على مستوى الوطن وعندها أهداف على مستوى الطائفه السنية". ورأى أبو ياسين لـ"إذاعة الفجر" أنّ "مشروع الجماعة مشروع متكامل ، إصلاحي، نهضوي، ريادي وتغييري بكل ما للكلمة من معنى". وكشف أبو ياسين أنّ "الجماعة في هذه الآونة تقوم بإعادة تنظيم بعض الأمور الداخلية وتقوم أيضًا بإعادة إطلاق مخطط جديد لعملها وهي على مشارف إطلاق مشروع سياسي جديد في لبنان وفي هذا الظرف بالتحديد ثمّة من لا يريد للبنان أن ينهض مجددًا ومن لا يريد للمكون السني أن يعود إلى دوره في بناء الوطن وريادته وإصلاحه". وأشار أبو ياسين إلى "عدد من المواقع الإعلامية التي يعمل بعضها ضمن أجندات محددة وبعضها يعمل بشكل واضح خدمةً لأطراف لا تريد للبنان أن يتعافى مجددًا وهي تقوم بإساءات واتهامات متكررة للجماعة". وقال: "نحن في البداية قمنا بغض الطرف عن هذه الأمور باعتبارها تدخل ضمن المسار الإعلامي، لكنّنا لاحظنا أنّ هناك تركيزًا على الجماعة وفي الأسبوع الواحد تصدر العديد من التقارير والمقالات التي تحمل معلومات مغلوطة ومفبركة، وعندها قررت الجماعة الرد على هذا الكلام بإصدار بيان توضيحي لمجمل الشعب اللبناني وللحاضنة الشعبية". وعلّق أبو ياسين بالقول: "الكلام عن انقسام وشرخ داخل الجماعة نابع من بنات أفكار ومحض خيال الذين يديرون هذه المواقع، لأن الجماعة هي عبارة عن مؤسسات والجماعة قد تكون من الأحزاب القليلة في لبنان التي يجري فيها تداول للسلطة وانتخابات كل ثلاث سنوات، تنتخب القيادة الجديدة ويشكل الهرم التنظيمي مجددًا في كل المناطق". وأضاف أبو ياسين: "في الانتخابات التي جرت داخل الجماعة في كافة الأقسام كانت النتيجة في غالب الأحيان تصدر بالإجماع وبالتالي لا أساس للكلام عن انقسام داخل الجماعة". وتابع أبو ياسين: "أما الكلام عن أن الجماعة تنقسم بين محورين، مجموعة تريد المحور الإيراني ومجموعة تريد المحور التركي، فهل هناك فرق كبير بين المحور القطري التركي كما يسمونه وبين إيران؟ بل هناك تقاطعات كبرى بين هذه الدول الثلاث". وقال أيضًا: "الجماعة تنتمي إلى مدرسة الإخوان المسلمين النهضوية العابرة للحدود، لكن الجماعة حركة لبنانية أهدافها محلية بحتة وقرارها مستقل ووسطي ولا يتبع أي دولة أو محور". وعن علاقة الجماعة بحماس علّق بالقول: "نحن على رأس سلم أولوياتنا هو موضوع العداء للكيان الصهيوني ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان ونحن في مواجهة العدو جنبًا إلى جنب مع حركة حماس، لكن حماس حركة فلسطينية ونحن حركة لبنانية وكلّ منّا منفصل عن الآخر من الناحية التنظيمية، حتى ولو كنّا ننتمي جميعًا إلى مدرسة الإخوان المسلمين". ورداً على سؤال نفى أبو ياسين أن تكون "حركة حماس" قد ضغطت على الجماعة من أجل "التطبيع مع النظام السوري"، وأكد أن "الجماعة ترفض بدورها أي تدخل خارجي في قراراتها". وقال أبو ياسين: "نحن موقفنا واضح من النظام السوري ولا نجد أي مبرر لإعادة العلاقات معه". وأضاف: "نحن كان لنا الشرف أن نساهم منذ بداية الثورة السورية بكل أذرعنا الاجتماعية في كل المناطق اللبنانية باحتواء اللاجئين السوريين وتأمين سبل العيش لهم، لكن على المستوى السياسي نحن لا نجد أن هناك مبررًا للتطبيع مع النظام السوري انطلاقاً من المصلحة الوطنية ومن مصلحة الجماعة". وعن حزب الله قال أبو ياسين: "نحن نعيش اليوم في وطن متعدد الأحزاب والطوائف وبالتالي نحن منفتحون على العلاقة مع هذه الأطراف على حد سواء بما في ذلك حزب الله وغير حزب الله ولكن من غير الممكن أن تكون الجماعة ملحقة بأي فريق آخر لأنها تفقد قيمتها واستقلاليتها".