أبو ياسين لموقعنا: لا أحد يستطيع تجاوز أهل السنّة وما الفائدة من سرايا قامت بأعمال كثيرة إلا المقاومة؟

الجمعة 28 تموز 2023

Depositphotos_3381924_original

كتب باسل عيد: اعتبر رئيس المكتب السياسي في “الجماعة الاسلامية” علي ابو ياسين، ان زيارة وفد “الجماعة” الى الديمان، الاربعاء، ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، يأتي “ضمن قرار المكتب السياسي التواصل مع القيادات الدينية والقوى السياسية اللبنانية، من أجل حثها، ومحاولة خلق دينامية داخلية وعدم البقاء في حالة انتظار سلبي، في ظل الأزمة المعقدة التي يعيشها البلد واتساع رقعة التعطيل والفراغ”. واشار ابو ياسين في حديث خاص لموقع “أخباركم أخبارنا”، الى أن وفد “الجماعة” كان التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والسيد علي فضل الله. وقال: “بالأمس قمنا بزيارة لغبطة البطريرك الراعي، وأكدنا على ضرورة استكمال تطبيق الدستور والالتزام به كمعبر ضروري لحل الأزمات، وأكدنا على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وضرورة أن يصار إلى حوار هدفه انتخاب هذا الرئيس”. وعن قراءة “الجماعة” لزيارة لودريان الى لبنان، ولموقف اللجنة الخماسية، رأى ابو ياسين بأن لبنان، “عانى عزلة دولية وعربية استمرت لسنوات عدة في ظل رئاسة ميشال عون للبلد، ومن الواضح الآن أن لبنان عاد إلى دائرة الاهتمام العربي والدولي، لكنه ليس أولوية”. وقال: “من المرحب به أن تساعد هذه الدول لبنان على حل أزماته، لكن من غير الطبيعي أن تستقيل القوى السياسية والكتل البرلمانية من مهامها وتنتظر الحلول التي تصنع في الخارج، لذلك من الواجب في هذا الوقت على هذه القوى السياسية أن تترك متاريسها وصوامعها وأن تتنازل بعض الشيء ليصار إلى حل وفاقي لمصلحة الوطن لا لمصلحة الأحزاب والطوائف، وإلا فالفراغ سيتسع والتعطيل سيستمر والانهيار سيزداد، ومن يدفع الفاتورة هو المواطن”. وتابع في موضوع زيارة لودريان، بأن المبعوث الفرنسي “تجنب استعمال مصطلح الدعوة لحوار. فهو يقول إنه يسعى لعقد جلسات عمل بهدف الاتفاق على مواصفات الرئيس ومهامه ليصار بعدها للبحث بالاسم وهذا سيكون في شهر أيلول، فإذا تم ذلك فإنه يعني لا رئيس قبل آخر السنة”. وسأل: “المشكلة هنا من سيمنع المزيد من الانهيار في كل هذه الفترة”؟ وعن رأي “الجماعة” بالحوار المزمع عقده في أيلول المقبل، وعما إذا كان سينعقد فعلاً، أكد ابو ياسين أن “الجماعة الاسلامية مع حوار سقفه انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وليست مع حوار مفتوح لأن الكثير من الأسئلة المطروحة إجاباتها موجودة في الدستور”، مشيراً الى ان “ثمة رأياً لبعض القوى الرافضة للحوار والتي تعتبر عقد الجلسات المتتالية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية هو الحل”. ورداً على سؤال حول ما يحكى عن تغييب دور اهل السنة في لبنان والعالم العربي، شدد على أن أحداً “لا يستطيع، لا في لبنان ولا غير لبنان، أن يتجاوز أو يغيّب أو حتى يقفز فوق دور السنة، لأنهم الأمة والتاريخ والجغرافيا والحاضر والقادم، والأوطان لا تتحرر ولا تزدهر بدونهم”. وأضاف: “نعم ربما نمر بمرحلة ارتباك بدأت بالغزو الأميركي للعراق وما تبعها من أحداث وثمة محاولات لتهميش هذا الدور، لكن النتيجة انها أصبحت دولاً فاشلة بل كيانات محكومة، اي دول غارقة بالأزمات والمشاكل”. واعتبر ابو ياسين أن عودة السنة لأخذهم دورهم الريادي الطبيعي في كل المنطقة وفي لبنان تحديداً “ستكون مطلباً في قادم الأيام لأنه لا سبيل للخروج من الأزمة بجناح واحد وبطريقة عرجاء”. وسئل ابو ياسين عن صحة ما يحكى عن ان “الجماعة الاسلامية” ستعيد ترتيب صفوفها في داخل “سرايا المقاومة”، فأجاب: “هذه السرايا هي واحدة من نقاط النقاش بين الجماعة و”الحزب”، إذ أن الجماعة لا ترى ضرورة لهذا التشكيل، فالمجتمع اللبناني بطبيعته مواجه للعدو الصهيوني وهذا المجتمع بغالب تشكيلاته قام بمواجهات بطولية مع العدو خلال وبعد اجتياح 1982 في بيروت وصيدا والجبل والعرقوب والبقاع الغربي وراشيا ودحر العدو عن الأرض التي احتلها”. وختم سائلاً: ما الفائدة من سرايا قامت بأعمال كثيرة إلا المقاومة؟!