الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقوش :

السبت 22 تموز 2023

Depositphotos_3381924_original

الطبقة السياسية أجرمت بحقّ اللبنانيين ولإحراجها كي تنجز ما هو مطلوب منها لإنقاذ البلد دون انتظار نحن من أصّل للعيش المشترك بدءاً من وثيقة المدينة المنوّرة التي أقرّها الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وأدعو إلى هجرة الجهل نحو العلم، والاستعباد نحو الحرية، والاحتلال نحو التحرير انتقد الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الشيخ محمد طقوش، حالة المراوحة والانتظار في المشهد السياسي فيما الناس وصلت إلى مرحلة صعبة تكاد تكون مرحلة الموت البطيء بسبب الأزمات التي تعيشها، وأشار إلى أنّ بعض الدول في الخارج تقول إنّها تجتمع من أجلنا لتسهيل انتخاب رئيس فيما نحن في الداخل لا دخل لنا بذلك ونكتفي بالتفرّج والانتظار. الأمين العام ذكر في خطبة الجمعة من على منبر مسجد الإيمان في طرابلس إلى أنّ بعض الدول لوّحت بعقوبات على معرقلي انتخاب رئيس جديد وأشار إلى أنّه في كلّ مرة تُفرض عقوبات على حزب أو مكوّن لبناني فإنّ الشعب اللبناني يضع يده على قلبه لأنّ هذه العقوبات تصيب بنتائجها الشعب بينما مَن يُهدّد بها يتمتّع بـ "الدلاور الفرش". الأمين العام سأل : متى سننتقل من حكومة تصريف الأعمال إلى حكومة أصيلة؟ كما انتقد أداء الطبقة السياسية واتهمها بالإجرام بحق اللبنانيين، ودعا الشعب اللبناني إلى إحراج هذه الطبقة كي تنجز الاستحقاق الرئاسي من خلال إرغامها على الدخول إلى المجلس النيابي وإخراج البلد من نكباته. ومن على مسرح الإيمان في طرابلس أيضاً، وخلال احتفال أقامته الجماعة الإسلامية في المدينة لمناسبة العام الهجري الجديد، شدّد الأمين العام للجماعة على معاني الهجرة النبوية الشريفة من مكّة إلى المدينة المنوّرة، وأشار إلى أنّ من أبرز معاني ودروس الهجرة، إرادة التغيير وإدارة التغيير. ونوّه الأمين العام بوثيقة المدينة المنوّرة التي أقرّها النبي (صلّى الله عليه وسلّم) فور وصوله إلى المدينة والتي أصّلت للعيش المشترك مع بقية المكوّنات في يثرب، ورفض فكرة الشيطنة التي يطلقها البعض على كلّ مظهر من مظاهر الإسلام والتديّن، وشدّد على أنّنا "نحن من نظّر للعيش المشترك والاعتراف بالأخر" بل حتى اعتبر أنّ الإحسان إلى الغير ممن لا يؤذي هو أصل من أصول الدين. كما دعا الأمين العام إلى هجرة الجهل نحو العلم، والاستعباد نحو الحرية، والاحتلال نحو التحرير مشيراً في هذا المضمار إلى أنّ جزءاً من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما زال تحت الاحتلال منوّها إلى أنّ ثلاثة من أبناء الجماعة أصيبوا بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال على أهلنا الذين تصدّوا بصدورهم العارية لتلك القوات في تلال كفرشوبا قبل نحو شهر. كما دعا الأمين العام إلى الاهتمام بالمسجد ورسالته كمركز انطلاق وإشعاع حضاري داعياً الرجال والشباب والنساء إلى العودة إلى المسجد. وبعد أن ذكّر بالمواقف من الاستحقاقات الوطنية ولا سيما انتخاب رئيس جديد، سأل الأمين العام الحكّام والمرجعيات والنوّاب هل دورنا هو الانتظار وأن نبقى نتفرّج؟ فيما الخارج يقول إنّه يعمل من أجل إنقاذنا من أزمتنا؟! كما نوّه إلى أنّنا أمة لا تموت وقد كسر أخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني إرادة الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مخيم جنين مؤخراً حتى أنّ العدو استجدى مبادرات التهدئة من بعض الدول.