الجماعة الإسلامية في جبل لبنان تقيم احتفالاً لمناسبة السنة الهجرية الجديد .. وأبو ياسين :مشكلتنا مع العدو مشكلة وجود لا حدود

الجمعة 21 تموز 2023

Depositphotos_3381924_original

أقامت "الجماعة الإسلامية" في جبل لبنان، بمناسبة رأس السنة الهجرية وتكريما للحجاج، احتفالا دينيا في قاعة "النادي الثقافي في شحيم"، في حضور غسان محي الدين شعبان ممثلا النائب بلال عبدالله، رئيس المكتب السياسي للجماعة علي ابو ياسين، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى محمد بهيج منصور، حسام نجم الدين ممثلا وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، المسؤول السياسي لـ"الجماعة" في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز وعضو المكتب السياسي عمر سراج وعضو المكتب العام الشيخ أحمد عثمان، بسام الحجار ممثلا الحزب الشيوعي اللبناني، رئيس المجلس الشعبي في إقليم الخروب رمزي فارس، رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، رئيسي بلدية شحيم السابقين أحمد فواز والسفير زيدان الصغير، ممثل جمعيات شحيم المحامي فرج فواز، رئيس الجمعية الاجتماعية في لبنان اياد زرزور، رئيس لجنة مهرجانات اقليم الخروب الدكتور نضال شعبان، رئيس نادي عانوت الرياضي عماد الغور، ووفد من جمعية "الوعي والمواساة" واندية وجمعيات ومخاتير ومديري مدارس، والحجاج وذويهم وحشد من أبناء المنطقة. شحادة افتتح الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم من غسان عيسى، ثم تقديم وترحيب من انور منصور، بعدها ألقى الشيخ فارس الحاج شحادة كلمة الحجاج، فأشار إلى أن "القلوب تهوى للحج لأنها رحلة العمر"، وتناول مناسك الحج ومعاني الهجرة النبوية الشريفة، مؤكدا أن الدين الإسلامي "لا يمكن أن يستكين خلف الأبواب الموصدة ولا الجدران المقفلة، وأن وعد النبي محمد سيتحقق وسيدخل الدين الإسلامي إلى كل بيت". ابو ياسين ثم تحدث علي أبو ياسين، فهنأ الحجاج وحيا "بلدة شحيم الشامخة شموخ الجبل، المدينة بحجم الوطن التي قدّمت للوطن خيرة أبنائها في كل المؤسسات، ليكونوا نبراسا لمن أراد الوطن، ولمن أراد الدولة لا الدويلة، ولمن أراد الوحدة لا التقسيم ولمن أراد لبنان لكل أبنائه"، لافتا الى أن "الهجرة ليست حدثا عابرا، بل هي الحد الفاصل بين زمن التيه والجهل والتبعية، وبين زمن التقدم والحضارة، وهي بداية التاريخ الجديد، حيث سطعت شمس الإسلام بعد الهجرة ولن يقف أحد بوجه هذه الشمس". وحول حرق المصحف الشريف من قبل أحد المتطرفين في السويد قال: "ردنا على ذلك برفع المصاحف في كل ميادين العالم، وبنشر مراكز تحفيظ وتعليم القرآن والحفاظ على الفضيلة والارتقاء بالقيم والأخلاق، ورفض كل أشكال الرذيلة، وبتحرير الإنسان من عبودية الملذات والأشخاص ليكون عبدا لله وحده". وتطرق الى الوضع الداخلي في لبنان، فلفت الى أنه "في القرن الـ 21 في لبنان ضيعت الأمانات وسرقت ودائع وأموال الناس على المكشوف في المصارف، وصفرت الرواتب وهجّرت الكفايات ووضعت الثروات من غاز ونفط على طاولة الصفقات"، معتبرا أن "ما نعيشه اليوم هو تعطيل مفتعل وفراغ سياسي في احلك الظروف". وتوجه إلى النواب، سائلا: "أليس من العار يا ممثلي الشعب أن يقرر عنكم خمسة من صغار الموظفين على طاولة الحوار في باريس او الدوحة؟"، وطالبهم "اليوم قبل الغد أن تذهبوا الى حوار تحت قبة البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية كي تنطلق عجلة السياسة في لبنان، وإلا فارحلوا واستقيلوا لأن الفراغ ارحم"، وأكد أنه "على الحكومة القيام بكامل واجباتها الدستورية والمبادرة إلى وضع خطة إنقاذ وطني للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة"، مشددا على أن "اتفاق الطائف أصبح دستورا". وحيا ابو ياسين أهالي شبعا والعرقوب وكفرشوبا والهبارية "المحافظين على أرضهم"، وتوجه الى السياسيين قائلا: "حدودنا مع فلسطين مرسمة، لا داعي للترسيم، ومعيار المواطنة هو رفض الترسيم البري. ومشكلتنا مع العدو هي مشكلة وجود لا مشكلة حدود، وهي لن تنتهي إلا بزواله. فحذار أيها السياسيون أن تذهبوا إلى ترسيم بري فالمزارع مزارعنا والتلال تلالنا". هذا وتخلل الاحتفال اناشيد دينية من فرقة الشيخ مصطفى العقلة.