نظمت الجماعة الإسلامية في لبنان احتفالًا دينيًا في شحيم بذكرى معركة بدر وفتح مكة. وبعد تلاوة القرآن الكريم، نوّه الشيخ فارس الحاج شحادة في كلمة بالقيادة الاسلامية في ذاك الوقت التي بنت جيشاً وحققت الانتصارات، وحمت قيمها وأراضيها.

ثم تحدث النائب عماد الحوت فقال: "لعل وقوع غزوة بدر وفتح مكة في شهر رمضان إشارةٌ من الله بوجوب الحفاظ على الأمل في مختلف الأزمات."

وتابع: "يمر لبنان بمجموعة من الأزمات يحسن بنا أن نحسن التعامل معها، فمن أزمةٍ اقتصاديةٍ - اجتماعية، الى أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، الى خطاب شد عصب طائفي بغيض عند كل محطة، الى غير ذلك من الأزمات. الأولوية اليوم أن يدرك الجميع ضرورة مراجعة الحسابات، وأن نتدارس معاً كيف نستطيع أن نجنب لبنان تداعيات الأزمة، وأن نرسم معاً صورة لبنان المستقبل ووسائل نهوضه".

وأردف: "كفانا تغطية لصفقات الفساد والمحاصصة في مختلف القطاعات، وكفانا تواطؤاً مع مافيات الدولار على حساب المواطن، وكفانا ادعاءً للعجز عن مواجهة جشع التجار، وكفانا السكوت عن شبكات التهريب، وكفانا تغطية لشبكات تصنيع حبوب المخدرات وتصديرها للدول العربية. نحن بحاجة الى تقديم المصلحة الوطنية والمحافظة على استقرار لبنان".

وأضاف: "لا نريد رئيساً يشارك في تغطية صفقات الغاز والنفايات وتقاسم الحصص، لا نريد رئيساً طرفاً، وإنما نريد رئيساً يمتلك برنامجاً يجمع حوله اللبنانيين ويشكّل مخرجاً لأزمة المواطن، يتعهد بالعمل على شراكةٍ وطنيةٍ حقيقيةٍ في عملية بناء المؤسسات والإقتصاد والإزدهار للوطن والمواطن، وفي قرار مقاومة العدو الصهيوني من خلال استراتيجية دفاعية."

وأكد أننا "نريد وطناً للتعايش لا ساحةً لتصفية الحسابات، وطناً حراً مستقلاً عربيَ الهوية والإنتماء، وطنَ عدالةٍ ومؤسسات، وطنَ أخلاقٍ وقيم، متضامناً مع إخوانه العرب وقضاياهم كقضية الشعب الفلسطيني ونضاله لتحرير أرضه ومنع استباحة مقدساته."